قال، أمس، مدير المصالح الفلاحية لولاية المسيلة، قنون الجودي، بأن منتوج محصول المشمش لهذا الموسم، تجاوز حوالي 193 ألف قنطار إلى غاية الأيام الأخيرة الماضية و من المتوقع أن يتجاوز مع نهاية موسم الجني، 300 ألف قنطار، مؤكدا على وجود ارتفاع محسوس في المحصول مقارنة بالعام المنصرم.
و قال ذات المسؤول، بأن ولاية المسيلة تتربع على مساحة هامة من أشجار المشمش، ما جعلها من الولايات التي تستقطب المجمعين و أصحاب وحدات تحويل هذه الفاكهة، بالنظر إلى وجود محصول يتضمن الأصناف الخمسة من المشمش و هو البولوني و البليدي و البافي و اللوزي و التونسي، حيث تقدر المساحة الإجمالية لأشجار المشمش، بحوالي 3754 هكتارا، تنتج ما يزيد عن 160 قنطارا في الهكتار الواحد، أي ما يفوق 300 ألف قنطار هذا الموسم على مستوى 13 بلدية و خصوصا على مستوى مناطق المعذر الكبير ببوسعادة و امسيف و محيط سد القصب بعاصمة الولاية.
مضيفا بأن الوضع الوبائي الذي تشهده البلاد في هذه الفترة، أدى إلى إلغاء عيد المشمش الذي اعتادت مصالح الفلاحة تنظيمه كل موسم و رغم ذلك، حسب المتحدث، فقد شهدت الولاية إقبالا واسعا من قبل المحولين و كبار التجار الذين ارتفع عددهم هذا العام من 10 مجمعين إلى 25 مجمعا قدموا من مختلف ولايات الوطن، في حين ساهم نشاط وحدة عمر بن عمر لتحويل الخضر و الفواكه، في تسويق هذه الفاكهة، حيث أن الوحدة المذكورة المتواجدة على مستوى منطقة الخبانة، تقتني حوالي 20 بالمائة من المحصول و سترتفع النسبة لتصل إلى حوالي 50 بالمائة خلال الموسم المقبل، بعد الانتهاء من مشروع توسعة الوحدة التي تجري بها الأشغال حاليا.
و في ما يتعلق بمستوى أسعار المشمش، أشار مسؤول القطاع، إلى أن أسعارها بالنسبة للمحولين، تتراوح ما بين 19 و 23 دينارا للكلغ الواحد، بينما يتم تسويقها للمستهلكين مباشرة بحوالي 35 إلى 45 دينارا للكلغ الواحد.
و في سياق المشاكل التي تواجه تطور المنتوج سنويا، أوضح بأنه يتم التركيز في كل مرة على إرشاد الفلاحين و أصحاب المستثمرات الفلاحية، من أجل القيام بعمليات الصيانة الدورية لأشجار المشمش، التي تتأثر كثيرا ببعض العوامل و منها نقص المعالجة و عدم استعمال الأسمدة و هو ما جعلنا يضيف، نقوم بتقديم حصص تكوين على مراحل خلال الفترة الأخيرة، لفائدة الفلاحين المنحدرين من عدة مناطق بعنوان الصحة النباتية.
و هنا ألح قنون جودي، على ضرورة الاعتناء بشجرة المشمش التي لا يزيد عمرها عن 20 سنة و في أقصى الحالات لا تتجاوز 30 سنة و هو ما يجعل من عملية تجديد بعض المساحات عبر كافة مناطق الولاية، ضرورة حتمية إن أردنا تطوير هذه الشعبة.
فارس قريشي