شكل غياب المرافق العمومية و تأخر تجسيد عدد من المشاريع التنموية بحي لاروكات في مدينة المسيلة و الذي يعتبر أحد أكبر أحياء عاصمة الولاية، هما يجثم على أنفس سكان الحي الذين ظلوا لسنوات طويلة يجترون المطالب نفسها و التي بقيت حبرا على ورق رغم محاولاتهم المتكررة التواصل مع مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية لإيصال انشغالاتهم، لكن دون جدوى.
و يشتكي سكان الحي من نقائص عديدة يقول رئيس جمعية الرحمة لحي لاروكات الوسطى الشمالية عادل بوشارب و التي أثرت كثيرا على الحياة اليومية، في مقدمتها الانعدام الكلي للمرافق العمومية و من ذلك حاجتنا يضيف إلى عيادة بسبب عدم مسايرة قاعة العلاج للمتطلبات الصحية للمواطنين بهذا الحي الشعبي الذي يسوده الظلام ليلا، ما يضاعف من مخاوف التعرض للاعتداءات و مختلف الأخطار.
و ألح محدثنا بمعية عدد من السكان، على ضرورة تهيئة الإنارة بتقنية لاد و لاسيما بالطريق المؤدي إلى حي نوارة الرابط بالطريق الرئيسي رقم 40 و المحول الجديد المؤدي إلى مستشفى الزهراوي الذي يغرق في الظلام الدامس و بقية شوارع الحي.
كما تسبب انسداد البالوعات و قنوات الصرف الصحي، في مشاكل صحية تهدد المواطنين من جراء تسربات مياه الصرف الصحي بشوراع الحي الرئيسية و الفرعية منها، فضلا عن غياب التهيئة الحضرية و التي لم تشمل الحي منذ سنوات طويلة و كذا تأخر ربطه بالغاز الطبيعي و الأعمدة الكهربائية، مؤكدين على أن الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها السكان، بحاجة إلى اهتمام من قبل السلطات المحلية التي ظلت مراسلاتنا بخصوصها مجرد حبر على ورق.
من جهته رئيس بلدية المسيلة، خيراني عبد الحكيم، أوضح بأن شح الأوعية العقارية بهذا الحي منذ عقود حال دون تجسيد مختلف تطلعات و مطالب السكان، حيث عطل هذا المشكل التدخل بالحي و برمجة مشاريع مرافق عمومية، بينما سيتم تدارك بعض النقائص مستقبلا ضمن البرامج التي تجسدها مصالح البلدية.
فارس قريشي