استأنف الناقلون الخواص على خطوط ما بين البلديات بولاية سكيكدة، نشاطهم، أمس، بصفة رسمية، بعد ثلاثة أشهر من التوقف الاضطراري بسبب تفشي جائحة كورونا.
و ما يسجل حسب ما لاحظناه بمحطة المسافرين في مدينة سكيكدة، هو أن حركية النقل عبر هذه الخطوط جد محتشمة و اقتصرت على عدد من الحافلات العاملة على خط الحروش سكيكدة، حيث شاهدنا بمحطة المسافرين في الحروش، صبيحة أمس، حشودا من المواطنين ينتظرون قدوم الحافلة و عند وصولها، تندلع معركة للظفر بمقعد، بينما يعكف القابض على تنظيم الركوب و عدم السماح لأي شخص لا يضع الكمامة بالصعود إلى الحافلة.
و لعل ما يفسر تزايد تدافع المسافرين على الحافلات، هو التزام الناقلين بتطبيق نسبة 50 في المائة من المقاعد المتوفرة، في إطار التدابير المتخذة لمجابهة انتشار الوباء و هذا ما وقفنا عليه بمحطة المسافرين محمد بوضياف في عاصمة الولاية.
تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن خط الخروش سكيكدة يعد أكثر الخطوط نشاطا من بين 38 بلدية، حيث ينشط به أزيد من 100 حافلة، فيما يرفض بقية الناقلين عبر الخطوط الأخرى، العودة للنشاط مجددا، بسبب ما يعتبروه انعدام هامش الربح عند العمل بشرط 50 في المائة من المقاعد و ذلك ما يكبدهم خسائر كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الوقود و طالبوا بالزيادة في الأسعار.
في حين رفض أصحاب سيارات الأجرة العودة للنشاط، حيث خلت محطة المسافرين من سيارات الأجرة العاملة على الخطوط ما بين البلديات و شاهدنا انتشارا كبيرا لسيارات الفرود.
و يطالب أصحاب سيارات الأجرة بنفس مطالب حافلات النقل، لأن الأسعار المعتمدة حاليا حسبهم، لا يمكن أن تغطي مصاريف البنزين و تكبدهم خسائر.
مدير النقل أكد للنصر، على أن استئناف الناقلين الخواص عبر الحافلات، كان طبقا لتعليمات الجهات الوصية، مشيرا إلى أن مطالبتهم بالزيادة في تسعيرة النقل، لا يمكن للمديرية الفصل فيها، لأنها ليست من صلاحياتها و إنما من صلاحيات الوزارة الوصية.
أما بخصوص بقية المطالب المتعلقة بإجراءات الوقاية، فلا مناص من تطبيقها، فهم ملزمون باحترامها و الحرص على تطبيقها كاملة وفق ما جاء في تعليمات الحكومة التي تدخل في إطار مجابهة انتشار فيروس كورونا.
كمال واسطة