تم، أمس، تسجيل إصابة عدد من مستخدمي جامعة وهران 2 ببلقايد، بفيروس كورونا، في انتظار نتائج كل الطاقم الذي أشرف نهاية الأسبوع المنصرم على مناقشة رسالة دكتوراه بكلية العلوم الاقتصادية.
كما تم، أمس، تنصيب خلية أزمة على مستوى الجامعة لمتابعة الوضع و أفادت مصادرنا من جامعة وهران، بأنه تم غلق الكلية و توقيف برنامج مناقشة المذكرات و تأجيلها لوقت لاحق و يبدو أن الإصابات المسجلة جاءت نتيجة لعدم احترام الاحتياطات الوقائية خلال مراسيم تنظيم المناقشة.
و في نفس السياق، دقت مصادر طبية متعددة بوهران، ناقوس الخطر منذ نهاية الأسبوع المنصرم، بسبب الارتفاع المتواصل لأعداد الإصابات المؤكدة بكورونا، مما ينذر بتشبع المصالح الإستشفائية التي تتكفل حاليا باستقبال الحالات و ينتظر أن يتم، اليوم الاثنين، فتح المستشفى الجديد بحي النجمة و الذي يسع لـ 240 سريرا و تخصيصه فقط للمصابين "بكوفيد 19".
و إضافة لمنشورات الأطباء من مصلحتي الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب و مصلحة الأمراض الصدرية بالمركز الإستشفائي أول نوفمبر و التي كانت عبر صفحات الفايسبوك لشرح الوضعية بالتفصيل و معاناة المداومات و صعوبة التكفل السريع بالعدد المتزايد للمصابين، نشط، أمس، الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوهران، حصة إذاعية خاصة دق خلالها ناقوس الخطر حول الوضعية الوبائية بالولاية و التي سجلت يوم السبت المنصرم 23 حالة مؤكدة.
حيث قال الدكتور بوخاري، بأن وهران بلغت منذ ظهور أول حالة مؤكدة في 18 مارس الماضي و إلى غاية أمس، أكثر من 1500 حالة مؤكدة، من بينها 101 حالة من مستخدمي الصحة العمومية و أغلبهم أطباء و 40 حالة وفاة، مشيرا إلى أن معدل عمر المتوفين خاصة بعد عيد الفطر، تراجع إلى ما بين 45 و 60 سنة، مضيفا بأن الارتفاع الحالي هو نتيجة للتغافر الجماعي في أيام عيد الفطر و الزيارات العائلية، مستدلا في هذا الصدد بتسجيل 28 عائلة تأكدت إصابة أفرادها الذين يتراوح عددهم ما بين 4 و 14 مصابا في العائلة الواحدة.
مبرزا في تدخله أيضا، بأنه و إلى غاية أمس، سجلت 300 حالة مشتبه فيها، ينتظر أصحابها نتائج التحاليل، مشيرا إلى التأخر بسبب الضغط الموجود على المخابر الموجودة في وهران، إلى جانب تواجد 120 شخصا، أمس، كانت لديهم أعراض كورونا، في انتظار الكشف السريع في طوابير بالمركز الإستشفائي أول نوفمبر، ناهيك عن المؤسسات الإستشفائية الأخرى مثلما أوضح الدكتور بوخاري، الذي أفاد بأن 53 بالمائة من الذين خضعوا للعلاج بالبروتوكول "هيدروكسي كلوروكين"، تماثلوا للشفاء و غادروا المستشفيات.
محذرا أيضا من أن الولاية على موعد مع ارتفاع مضاعف خلال الأسبوع القادم، نتيجة لعدم احترام تدابير الوقاية و القانون الخاص بعودة نشاط حافلات النقل الحضري، التي لم تحترم الإجراءات الخاصة بعدد الركاب و وضع الكمامة، حيث عملت عدة خطوط بالعقلية السابقة المرتبطة بضرورة تكديس الزبائن و هؤلاء أيضا لهم جانب كبير من المسؤولية في الوضعية الكارثية التي تمر بها وهران، وفق المتحدث الذي قام بخرجات ميدانية رفقة فريق مديرية الصحة للوقوف على الوضع و لاحظ أن ما يقارب 60 بالمائة من ركاب الحافلات، لم يكونوا مرتدين للكمامات، بمن فيهم السائقين و القابضين.
و وجه الدكتور بوخاري نداء للسلطات، بضرورة تشديد الردع و تسليط العقوبات لتقليص حالات الاستهتار و التهاون و اللامبالاة و حتى أن الأغلبية و من بينهم مثقفون، يرفضون الاعتراف بوجود الوباء.
بن ودان خيرة