دقّت لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لأم البواقي، ناقوس الخطر، جراء الخطر الذي يهدد تلاميذ عديد المؤسسات التربوية، بفعل تواجد كوابل كهربائية في وضعية مهددة لسلامة التلاميذ و كذا تواجد عدادات للغاز داخل الحجرات المدرسية، ناهيك عن قيام مقاولات بأشغال داخل المؤسسات تزامنا و تواجد التلاميذ في أقسامهم، إلى جانب تحول عديد الأقسام إلى سكنات ريفية و إسطبلات في بعض المؤسسات التربوية.
و طالبت اللجنة الوالي، مؤخرا، بالعمل على حل المشاكل المسجلة من خلال عديد الخرجات الميدانية التي مست مؤسسات تربوية عبر 26 بلدية.
اللجنة كشفت عن وضع خطير يهدد التلاميذ، خاصة ما تعلق بالكوابل الكهربائية و طريقة تمريرها داخل و خارج الحجرات و كذا عدادات الغاز، على غرار معاينة عداد داخل أحد الأقسام و هو ما يشكل خطرا على التلاميذ و معاينة مرور سلك كهربائي موازاة مع شبكة الماء، ناهيك عن تواجد بالوعات وقنوات صرف المياه في فضاءات داخل المؤسسات التربوية دون أن تتم تغطيتها، كما تطرقت اللجنة للمشاريع التي تنجز داخل المؤسسات التربوية، في الوقت الذي يزاول فيه التلاميذ دراستهم، و كذا وجود كميات معتبرة من بقايا الطاولات و الكراسي في وضعية تهدد التلاميذ، دون أن يتم استغلالها أو إعادة تدويرها.
كما تناول تقرير اللجنة الوضع السيء لدورات المياه عبر عديد المؤسسات التربوية، إلى جانب مزاولة التلاميذ لدراستهم وسط اكتظاظ و في المقابل، حولت أقسام لسكنات ريفية على غرار ما هو حاصل بابتدائية بوداب إسماعيل بهنشير لخبة بهنشير تومغني و توقف أشغال إنجاز سور خارجي و فناء بإحدى ابتدائيات بوغرارة السعودي، نتيجة لاستيلاء مواطن على جانب من مساحة المؤسسة لينجز بها سكن خاص.
وانتقدت لجنة التربية في تقريرها، ظاهرة التوجيه العشوائي للتلاميذ والذي لا يستجيب لكل طلبات و تطلعات التلاميذ و انتقدت الفوضى التي صاحبت بيع الكتاب المدرسي في المعرض المخصص لعملية البيع بدار الثقافة، إضافة إلى وضعية 3 وحدات للصحة المدرسية المغلقة من دون أن تقدم خدماتها بثانويات براكنية علي بعين البيضاء و معنصر أونيس في عين كرشة و بارش صالح بعين مليلة.
إضافة إلى انتقاد اللجنة للاكتظاظ بالابتدائيات و المتوسطات في الدوائر الكبرى للولاية و في المقابل، لم يرفع التجميد عن عديد المشاريع الموجهة لإنجاز مدارس ومؤسسات تربوية.
كما دعت في تقريرها الذي سلط الضوء على عديد النقائص بقطاع التربية، لضرورة إعطاء دفع للمشاريع المرتقب دخولها حيز الخدمة و الإسراع في تجسيد المشاريع التي لم تنطلق بها الأشغال بسبب نقص الأوعية العقارية و الدعوة لفتح قاعات التدريس المغلقة و غير المستغلة، للتخفيف من حدة الاكتظاظ، خاصة بالأحياء والتجمعات السكنية الجديدة، وحرصت اللجنة على التأكيد على عاملي النوعية و احترام المعايير التقنية مع إتمام جميع الأشغال قبل تسليم المشروع عند إنجاز مرافق تربوية جديدة، حتى لا يشكل ذلك أي صعوبات للتلاميذ، على غرار ما حصل ببلديات هنشير تومغني وعين البيضاء وسوق نعمان و العامرية.
وفي مجال الإطعام المدرسي، دعت اللجنة لفتح المطاعم المدرسية في اليوم الأول للدخول المدرسي، تجنبا لغلق المطاعم أمام التلاميذ و حصل ذلك بأم البواقي وعين البيضاء و هنشير تومغني وعين مليلة، مع ضرورة احترام الإجراءات القانونية المتعلقة بالتموين وفي مجال التدفئة، طالبت اللجنة بتقليص استعمال أجهزة التدفئة التي تعمل بالمازوت، مع الحرص على حل مشكلة التدفئة قبل حلول فصل الشتاء.
من جهتهم تساءل أعضاء المجلس الشعبي الولائي عن المصير الغامض للأقسام الخشبية التي برمجت في إطار عملية استعجالية، غير أنها لم تجسد في عديد المؤسسات وقالوا أنه لا بد من إنجاز أقسام عادية في ظل طول مدة استلام وإنجاز الأقسام الخشبية، كما تطرقت عضوة بالمجلس، إلى توزيع مواد تنظيف منتهية الصلاحية بإحدى مدارس مسكيانة.
وندد بعض الأعضاء بالاستغلال غير القانوني للسكنات الوظيفية داخل القطاع، في حين طمأن مدير التربية بأنه سيعمل على تدارك النقائص المسجلة بمشاركة جميع الفاعلين، خاصة على مستوى الطور الابتدائي، حيث سيتم التنسيق مع رؤساء المجالس المنتخبة لتدارك النقائص وإيجاد حلول جذرية للمشاكل المطروحة.
أحمد ذيب