أشار وزير الصحة و إصلاح المستشفيات “عبد الرحمان بن بوزيد”، بالوادي أمس، إلى أن مصالحه ستدرس حاجة الولاية لدراسة مشروع مستشفى مركزي بسعة 240 سريرا، مثمنا مجهودات القطاع الخاص في الوقوف إلى جانب القطاع العام في مجابهة الجائحة.
و أكد الوزير، على أن زياراته الأخيرة للولايات التي شهدت ارتفاعا كبيرا من حيث عدد الاصابات بفيروس» كورونا «، تهدف بالأساس للوقوف إلى جانب الطواقم المكافحة للوباء و الاستماع لانشغالاتهم.
و قابل وزير الصحة في أول محطة له بالوادي، عددا من طواقم مكافحة “كوفيد19” الذين لم يتمالك بعضهم نفسه بالبكاء جراء الضغط الرهيب منذ بداية الجائحة و قلة العدد الكافي للطواقم الطبية و شبه الطبية التي تغطي الحالات التي يستقبلونها و المعدات اللازمة للسير الحسن لعلاج المرضى، ناهيك عن تسبب هذه الجائحة في بعدهم عن عائلاتهم و إصابة عدد من زملائهم، و رد بأن زيارته جاءت للوقوف إلى جانب زملائهم من عمال الصحة، خاصة العاملة في الصفوف الأولى في مكافحة “كورونا” و الاستماع لكل انشغالاتهم المهنية و تلبيتها.
كما استلم وزير الصحة و إصلاح المستشفيات في أول نقطة له من زيارته للولاية بمدخل مستشفى بن عمر الجيلاني، رسالة تحوز “النصر” على نسخة منها، وقعتها أزيد من 10 جمعيات محلية نشطة و مكاتب ولائية لأخرى وطنية، تم فيها التطرق لمختلف «النقائص و المشاكل التي يتخبط فيها القطاع» و على رأسها انعدام مستشفى حديث يلبي حاجيات التعداد السكاني، بديلا للمستشفى المركزي الحالي الذي انتهى عمره الافتراضي منذ 15 سنة، ناهيك عن عدد أسرته القليلة التي لا تتعدى 200 سرير و 8 أسرة إنعاش، واعدا إياهم بأخذ مطالبهم بمحمل الجد و رفعها إلى المصالح العليا للبلاد.
و أضاف ذات المسؤول، بأنه و بعد اطلاعه على الخارطة الصحية للولاية رفقة الطاقم المرافق له، سيحدد كل النقائص التي يعرفها قطاعه بالمنطقة من يد عاملة، هياكل و معدات، مع دراسة مصالحه لحاجة الولاية لمشروع مستشفى مركزي بسعة 240 سريرا يعوض المستشفى الحالي.
كما ثمن الوزير المهام التي يقوم بها القطاع الخاص، من خلال المخبر الذي اطلع على الخدمات التي يقدمها على مدار 24/24 ساعة بالولاية، في قيامه بالتحاليل الخاصة بتأكيد إصابة الشخص بفيروس “كورونا” من عدمها، بما يملكونه من معدات متطورة، واعدا إياهم بتوفير الشرائط الكاشفة الخاصة بتقنية «PCR».
كما أكد في ذات السياق، على أنه سيتم فتح مخبر لتحاليل الكشف عن فيروس “كورونا” بالولاية و في كل ولايات الوطن مستقبلا، حتى يتسنى للمؤسسات الاستشفائية تقديم هذه الخدمة على مدار الساعة، مع توفير المعدات اللازمة و ضمان تكوين متخصص للأطباء في علاج و متابعة هذا الوباء، لتغطية أي عجز من حيث الكادر الطبي.
و أشار وزير القطاع أثناء معاينته للمركز الجهوي لمكافحة السرطان، إلى الأرضية الوطنية الرقمية من شأنها أن تسهل عملية أخذ المواعيد و تقليص مدتها التي كانت تأخذ شهورا، مع توجيه المريض إلى أقرب مركز و أقرب فرصة ممكنة لتلقي العلاج الإشعاعي و الفحوصات الخاصة بالسرطان، مع إمكانية ضمان إقامة المريض في حدود ما يحوزه كل مركز من أسرة، داعيا لتشجيع الجمعيات التي تستثمر في توفير مراكز للراحة خاصة بهم، على غرار ولاية باتنة.
منصر البشير