تم نهار أول أمس الخميس تمكين 154 مستفيدا من مقررات حيازة واستغلال أكشاك خشبية جاهزة للاستعمال الفوري من قبل شباب حرفيين بطالين الموزعين على خمس بلديات هي القرارم قوقة، سيدي مروان، عين التين، سيدي خليفة و بلدية ميلة، هذه الأخيرة تم تخصيص 08 أكشاك من الحصة المنجزة بها للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة المسعفة، وهي العملية التي تمت في إطار مسعى مرافقة الشباب الحامل لفكرة مشروع استثماري والمتمكن من حرفة لكنه يفتقر للفضاء الذي يمكنه من احتضان نشاطه. لكن المستفيدين اشتكوا من وجود تلك الأكشاك في أماكن بعيدة عن شبكة الكهرباء و هو ما أقر به مسؤول بشركة توزيع الكهرباء.
وقد حث والي ميلة لدى إشرافه على حفل توزيع مقررات الاستفادة الشباب على الشروع فورا في النشاط دون انتظار. و أفاد أنه يجري العمل لإزالة النقائص من أجل توزيع 236 كشك آخرهي الآن قيد التركيب من قبل مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء ببلديات بوحاتم، دراحي بوصلاح، فرجيوة ، الرواشد، تيبرقنت، زغاية و وأولاد أخلوف. و هي الأكشاك التي ينتظر توزيعها نهاية شهر جويلية الجاري على مستحقيها.
المستفيدون بالإضافة للأكشاك قدمت لهم تسهيلات أخرى وفي مقدمتها تخفيض القيمة المالية للأجرة الشهرية لهذه الأكشاك الواجب دفعها للخزينة العمومية التي لا تتعدى 1000 دج، و التي يتم تسديد 10 بالمائة منها فقط خلال العام الأول أي ما يعادل 100 دج شهريا، لترتفع الأجرة الشهرية سنويا بزيادة 10 بالمائة أخرى لتكتمل 1000دج شهريا بعد العام التاسع من النشاط
من جهتهم المستفيدون من هذه الأكشاك التي قال عنها مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز أنها أقيمت بعيدا عن شبكة الكهرباء بالخصوص طرحوا إشكالية التموين بهذه المادة الحيوية وكذا شبكة توزيع مياه الشرب، ناهيك عن افتقار الأرضية المحيطة والمجاورة لهذه الأكشاك للتهيئة، مثلما طرحت إحدى المستفيدات من حصة بلدية عين التين إشكالية تقاسمها لكشك مساحته محدودة مع أختها بالرغم من اختيار إحداهن لنشاط تربية العصافير والأخرى لصناعة وبيع الأزهار الاصطناعية.
الوالي دعا مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء ورؤساء البلديات التي تتواجد بها هذه الأكشاك إلى الإسراع في إزالة النقائص، والتكفل بحل المشاكل المطروحة مع إلزامهم بمرافقة المستفيدين وتقديم كل أوجه الدعم لهم بما فيها تمكينهم من نسبة 20 بالمائة التي أقرها القانون لفائدتهم من المشاريع المعلن عنها والتي تتلاءم ونشاطهم.
في المقابل رفض ذات المسؤول أن يتسبب المستفيدون من الأكشاك المجاورة لحوض سد بني هارون أو الموجودة داخل المساحات الغابية في تلويث مياه السد أو إلحاق الضرر بالغابة.
وقد كشف المستفيدون عن نوعية النشاطات الحرفية و الخدماتية التي قرروا ممارستها في هذه الأكشاك والتي ستستقطب بالتأكيد العائلات المحتاجة للنزهة والترفيه خاصة بداخل غابة عين التين وبمحيط سد بني هارون، بعيدا عن ضيق التجمعات السكنية. و كان مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء قد تعهد بانجاز حدائق تسلية مصغرة تتضمن عتاد اللعب والترفيه الخاص بالأطفال بما يمكن الأولياء بالاستمتاع بوقتهم هناك.
توزيع هذه الأكشاك جنب تلك المنشآت التعرض لمزيد من التدهور و مزيدا من الأضرار التي لحقت بالبعض منها في ظل عدم مبادرة البلديات إلى تعيين من يتولى أمر حراستها وحمايتها.
إبراهيم شليغم