منتخبون يعترضـون على مداولـة الحسـاب الإداري ببلدية أم البواقـي
تبرّأ نهاية الأسبوع المنقضي عدد من منتخبي المجلس البلدي بأم البواقي، من المداولة الأخيرة المخصصة لمناقشة الحساب الإداري، مبدين اعتراضهم عليها بسبب ما وصفوه بعدم احترام أعضاء المجلس المتداولين للقانون الخاص بالبلدية في شقه المتعلق بالميزانيات، مطالبين الوصاية بالتحرك والعمل على الحد من تكرار مشاهد مماثلة أثناء التداول.
المنتخبون المعنيون بينوا من خلال طعنهم في المداولة المخصصة للمصادقة على الحساب الإداري للسنة المنقضية، الموجه لمدير الإدارة المحلية وكل من والي أم البواقي ورئيس الدائرة ورئيس الغرفة الإقليمية لمجلس المحاسبة، بأنهم يرفضون المصادقة على المداولة ويخطرون الوصاية بقرارهم.
الطعن الذي تحوز النصر على نسخة منه، بين فيه محرروه بأنهم استندوا في طعنهم إلى ما جاء في القانون البلدي لاسيما المواد المتعلقة بالميزانيات ويتعلق الأمر بالمواد 181 و182 و188، إضافة إلى ما جاء في الدورة العادية للمجلس المنعقدة بتاريخ 24 من شهر جوان المنقضي.
محررو الطعن كشفوا بأن رئيس البلدية عرض عن طريق متصرف إقليمي بالبلدية وفي مدة لم تتعد 10 دقائق، مقدما الرقم فقط لمجموع المداخيل ومجموع المصاريف والفارق المتبقي بينهما، والتعليق على وضعية الحساب بأنها أحسن من السنة السابقة، لتتم المصادقة مباشرة على الحساب الإداري لبلدية أم البواقي.
وبحسب أصحاب الطعن فقد كان على “المير” أن يعرض للمصادقة فحوى الحساب بابا بابا ثم بندا بندا كما تنص عليه القوانين، واستغرب الأعضاء مصادقة من حضر المداولة على ما وصفوه بالمجهول، وهو تصرف لرئيس البلدية اتخذه –كما أضافوا- دون أن يعير أعضاء المجلس أدنى اهتمام، وهو ما جعل أحد الأعضاء يسجل ملاحظته على ذلك في السجل المخصص للتداول.
أعضاء المجلس ختموا طعنهم بتأكيدهم على تبرئة ذمتهم مما قد ينجر عن مثل هذه التصرفات وكذا للتمادي في تجاهل القوانين المعمول بها.
مصدر مسؤول بالبلدية كشف للنصر بأن أحد الأعضاء الذين حرروا اعتراضهم تحفظ فقط على عبارة مناقشة الحساب الإداري المدرجة في جدول الأعمال، مقترحا ضرورة إعادة تسمية جدول الأعمال من المناقشة إلى عرض الحساب الإداري ثم المناقشة. “المير” من جهته وبحسب محدثنا ونزولا عند رغبة العضو طرح فكرة هذا الأخير على الأعضاء الذين تبنوا الفكرة من العرض إلى المناقشة ليتم في الأخير إدراج عبارة عرض ومناقشة الحساب الإداري في جدول الأعمال.
أحمد ذيب