بادرت جمعية الأمل لمرافقة مـرضى السرطان بولاية تبسة، مؤخرا، إلى تنظيم عملية خيرية، تتمثل في تقديم هبة من الأجهزة و المساعدات الطبية لفائدة مصلحة كوفيد 19، بالمصلحة المرجعية في مستشفى بوقرة بولعراس ببكّارية.
و ذكرت رئيسة الجمعية للنصر، أنه ورغم الفترة القصيرة على تأسيسها و التي لم يمر عليها سوى 5 أشهر، إلا أنها انخرطت في تجسيد برنامجها بفضل المساعدات و الهبات و نشاط أعضاء الجمعية من طبيبات و مستخدمي الصحة و إطاراتها، حيث تم تسليم الوسائل الطبية إلى المصلحة المذكورة، منها جهاز تخطيط القلب و جهازان لقياس الحرارة و 15 جهاز قياس نسبة الأوكسجين في الدم و 4 أجهزة قياس السكر و 95 كمامة ffp2 و كذا 100 علبة من القفازات و 6 قارورات من المعقم، اضافة الى عدد كبير من الحفاظات و المنظفات، مضيفة بأن هذه الوسائل تبرع بها محسنون من مدينة قسنطينة و تبسة .
رئيسة الجمعية و في حديثها عن عدد المصابين بداء السرطان بالولاية، أكدت على أن الجمعية تحصي عددا كبيرا من المصابين، غير أنها لم تستطع إحصاءهم بحكم أن الجمعية مازالت فتية و كذلك بسبب جائحة كورونا و رغم ذلك، فهي تقوم بالتكفل بهم ماديا و طبيا، حيث تقوم بدفع ثمن التحاليل و أشعة سكانير وirm للمرضى المصابين.
و بغرض التكفل بهم، فقد تم إبرام اتفاقية مع عيادة خاصة و ذلك بإرسال المرضى إليها، فيما تقوم الجمعية بدفع ثمن العلاج و الفحوصات و يتم ذلك بتوثيق فاتورة لكل مريض.
كما تهتم جمعية الأمل لمرافقة مرضى السرطان، بالتكفل بانشغالات المرضى ومساعدتهم ماديا و معنويا و تكريس أهم مبادئها المتمثلة في الدفاع عن حقوق المصابين المشروعة في العلاج، كما تعمل على خلق أنماط جديدة من السلوك تجاه هذا الداء، عن طريق التحسيس بالمرض و ضمان التكفل النفسي للمصابين و كذا الحصول على الدواء و الكشوف الطبية بصفة مجانية و تلعب الجمعية كذلك، دورا فعالا في مساعدة مرضى السرطان المعوزين و دعمهم.
و ينصب نشاط الجمعية، على فئة مرضى السرطان و التكفل بتوجيههم وتسهيل الأمور الطبية من إجراء التحاليل و أشعة سكانير و غيرها و كذلك التكفل بعائلات المرضى من خلال توفير طرود غذائية، سيما خلال جائحة كورونا قبل رمضان و خلاله و في العيد، ناهيك عن شراء و خياطة كمامات لمستخدمي الصحة و المشاركة مع السلطات الولائية في حملة التنظيف لولاية تبسة، بتوفير 200 كمامة و قفازات لعمال النظافة.
المتحدثة لم تخف ارتفاع تكاليف علاج مرضى السرطان، رغم تكفل الدولة بهذه الشريحة الهامة، لكن على أرض الواقع، فهم يعانون كثيرا حسب قولها، كما تقوم الجمعية أيضا بحجز مواعيد لإجراء العلاج الإشعاعي خارج الولاية و دفع مصاريف النقل و في هذا الإطار، تم نقل مريضة من الشريعة إلى واد سوف و دفع مصاريف نقل مريضة إلى مدينة عنابة و دفع تكاليف تحاليل مريض نقل إلى مدينة سوق أهراس من أجل إجراء فحص بالرنين المغناطيسي.
كما تحصي الجمعية حاليا، ما يزيد عن 20 ملفا تم التكفل بهم من طرف الجمعية و هي تسعى جاهدة لمرافقتهم نفسيا، من خلال الاتصال بهم هاتفيا و السؤال عن أحوالهم و احتياجاتهم و تربطهم بالجمعية علاقة صداقة قوية و الجميل، هو أن رئيسة الجمعية تعرف كل عائلة و تتصل بهم لتفقد أحوالهم و مساعدتهم في كل ما يحتاجونه. ع.نصيب