وجهها والي تبسة أثناء معاينة طريق بين أم علي و مركز بوشبكة : تعليمات بعدم إسناد المشاريع للمقاولات المتقاعسة

شدّد والي ولاية تبسة «عطا لله مولاتي»، خلال زيارته غير المبرمجة التي قادته، نهاية الأسبوع المنصرم إلى بلدية أم علي، على ضرورة الضغط على المقاولة المكلفة بانجاز الطريق الولائي الحدودي رقم  2 الرابط بين بلدية أم علي بمنطقة بوشبكة - المركز الحدودي -، على مسافة  21.5 كلم، بغية التسريع من الوتيرة و استكمال المشروع في آجاله المحددة.
الوالي عاين أثناء الزيارة، الأشغال الجارية بالمقطع على مسافة 10.5 و الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 65 بالمائة و في معرض ذلك، وجّه تعليمات صارمة إلى مدير الأشغال العمومية لولاية تبسة و من خلاله إلى كافة مدراء القطاعات المعنية، تقضي بعدم إسناد أي عملية لاحقا للمقاولات المتقاعسة و التي استفادت من مشاريع تماطلت في انجازها.
مفيدا بأن ذلك سيكون محل متابعة مستمرة من طرفه و أكد على الأهمية التي يمثلها هذا المركز الحدودي على الصعيدين المحلي و الوطني، مشيرا إلى أن تهيئة هذا الطريق المؤدي نحو جنوب الولاية و عدد من الولايات الجنوبية المجاورة، من شأنه أن ينعش النشاط التجاري والاقتصادي و يسهل التنقلات و المبادلات في مختلف المجالات.
أشغال إعادة الاعتبار و تعبيد الطريق الولائي رقم 2، الذي يربط مقر بلدية أم علي بمركز بوشبكة الحدودي، تقوم بإنجازه مقاولتان و انطلقت به الأشغال في أكتوبر 2018، حيث حددت مدة الإنجاز بـ12 شهرا و تشمل أشغال الترميم، الإعادة الكلية للطريق بدء بتسوية المسار و وصولا إلى وضع الزفت و التعبيد، بعد أن عرفت حالة متقدمة من الاهتراء على مدار عدة سنوات، مما جعل الكثيرين يغيّرون مسارهم و يتنقلون عبر محور الماء الأبيض الحويجبات، مما يجعل المسافة تتمدد و تتضاعف، الأمر الذي أدخل البهجة في قلوب سكان المنطقة الذين عانوا الأمرين في تنقلاتهم بين المنطقتين اللتين تميزهما علاقة القرابة و المصاهرة، رصد له غلاف مالي معتبر قدر بـ 60 مليار سنتيم، موجه لإعادة الاعتبار لهذا الطريق الذي يعتبر الشريان المهم على النافذة الحدودية مع الشقيقة تونس.
الطريق أصبح مع مرور الوقت يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب المركبات، الذين طالبوا في مناسبات عديدة الجهات المعنية بالإسراع في تهيئته، نظرا لأهميته بالنسبة لمستعمليه الذين يجدون صعوبة كبيرة في المرور خاصة في الليل، نظرا لحجم الحفر و علو حوافه و هو ما تسبب ــ حسب مستعمليه ــ في وقوع الكثير من الحوادث المرورية الخطيرة، سيما الذين يستعملون الطريق لأول مرة، فضلا عن ضيقه الذي لا يسمح بمرور سيارتين.
  ع/نصيب