تشهد المقاهي بولاية البليدة، إقبالا كبيرا للزبائن بعد انقطاع دام لأزيد من 4 أشهر، على عكس المطاعم التي تعرف إقبالا محتشما و يفضل روادها الأكلات الجاهزة على تناول الوجبات في المطاعم.
و تعرف أغلب المقاهي، عدم التزام روادها بالإجراءات الوقائية الخاصة بمحاربة تفشي وباء كورونا، حيث يجتمع في بعض الأحيان 4 أشخاص في طاولة واحدة إلى جانب تدخين السجائر، كما أن بعض المقاهي فضاءاتها ضيقة و الطاولات متقاربة و تشهد المقاهي المتواجدة بالأحياء الشعبية، إقبالا أكبر عن تلك المتواجدة في الشوارع الكبرى، خاصة في ساعات المساء، حيث تكتظ بروادها و لا تختلف المشاهد فيها عن أجواء ما قبل ظهور وباء كورونا.
و قد تساهم هذه الصور و عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي في انتشار الوباء من جديد، خاصة و أن ولاية البليدة مازالت ضمن الولايات التي تعرف تزايدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجلت منذ يومين 45 إصابة جديدة و 43 إصابة أخرى أول أمس.
كما أن العديد من أصحاب المقاهي خالفوا البروتوكول الصحي الموقع من طرف والي الولاية، الذي يلزمهم باستخدام الشرفات من باب الأولوية و استغلال طاولة واحدة من بين اثنين في الفضاءات الداخلية، حيث أن بعض المقاهي لا تتوفر على شرفات و اكتفت بوضع الطاولات في الفضاء الداخلي و تعرف توافد عدد من الزوار الذين يجلسون في أماكن متقاربة، كما لا يلتزم بعض الزوار و أصحاب المقاهي باستعمال القناع الواقي و هي مخالفات قد تجر أصحابها إلى الغلق النهائي وفق القرار الذي أصدره الوالي، المتضمن فتح المقاهي و المطاعم في 15 أوت الجاري.
من جانب آخر، شهدت المطاعم التي فتحت هي الأخرى ابتداء من السبت الماضي، إقبالا ضعيفا و أغلب الطاولات بالمطاعم كانت شبه فارغة و يفضل الزبائن اقتناء الوجبات الجاهزة على تناولها داخل المطاعم و ذلك لتفادي الأماكن المغلقة التي قد تساهم في نقل الفيروس و هو نفس ما تشهده مطاعم الأكل السريع التي يكثر عليها توافد المواطنين لاقتناء وجبات جاهزة.
من جانب آخر، يشتكي بعض المواطنين من تجاوزات الناقلين على مستوى الخطوط الحضرية بمدينة البليدة، الذين لا يحترمون البروتوكول الصحي، خاصة في ما يتعلق بعدد الركاب، حيث أن البعض منهم يلجؤون إلى التوقف في المحطات لفترات طويلة، إلى غاية استغلال كل المقاعد و عدد من الركاب الواقفين في الٍأروقة و يطالب المواطنون مصالح مديرية النقل و الأجهزة الأمينة، بضرورة مراقبة الناقلين للالتزام بشروط الوقاية من فيروس كورونا.
نورالدين ع