كشفت، أمس مصادر موثوقة ،»للنصر»، عن فتح تحقيقات أمنية في مشروع إنجاز 500مسكن اجتماعي إيجاري عمومي بقرية فزارة بلدية بحيرة الطيور بولاية الطارف ، الذي تم تسليم مفاتيحه على المستفيدين يوم5جويلية الفارط بمناسبة الاحتفاء بعيدي الاستقلال والشباب.
و الذي لقي موجة من السخط والغضب في أوساط المستفيدين الذين تفاجؤوا لدى التحاقهم بسكناتهم، بحالتها «الرديئة والكارثية» ونقص التجهيزات الداخلية»، بسبب ما يصفونه بالعيوب التقنية.
وقالت مصادرنا، بأن تحرك المصالح المختصة جاء أمام تزايد شكاوى المستفيدين بخصوص الوضعية التي توجد عليها سكناتهم رغم حداثة إنجازها وافتقارها لأدنى أدوات التعمير ونقص وانعدام التجهيزات الداخلية عيوب في إنجاز الشبكات كالكهرباء ، المياه و قنوات التطهير ، ما دفع المستفيدين للخروج للشارع وقطع الطريق لنقل انشغالهم للسلطات المحلية، مع مطالبتهم بتدخل الوالي بفتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات ، مشيرين إلى الخطورة التي باتت تشكلها بعض السكنات على حياة قاطنيها أمام تصدعها رغم حداثة انجازها و عيوب انجاز الشبكات الداخلية التي تهدد بوقوع الكارثة في أي لحطة.
وقالت مصادرنا، بأن السكنات الجديدة المسلمة كانت محل معاينة من قبل الجهات المسؤولة التي قررت اتخاذ كل الإجراءات حيال المتسببين في هذه «المهزلة»، بعد أن تم الوقوف على حجم العيوب في الإنجاز .
و قبلها كانت لجنة وزارية تابعة لقطاع السكن والمدينة، قد رفعت ملفا أسود للجهات المركزية بخصوص نوعية الأشغال على ضوء الزيارات الميدانية التي قادتها للورشات السكنية الجاري انجازها، والمزمع تسليمها قريبا ومنها الحصة المذكورة لقرية فزارة بلدية بحيرة الطيور.
فيما أسرت مصادر أخرى بأن الوالي لم يخف تذمره من هذه الوضعية، حيث طلب تقريرا وتفسيرا من ديوان «أوبيجي» حول وضعية إنجاز السكنات الاجتماعية ومدى احترام المتابعة التقنية ، في حين ينتظر صدور قرارات من قبل الوزارة الوصية في هذا الملف.
كما أشارت مصادرنا، إلى توسيع التحقيقات في مشاريع أخرى ظهرت بها رداءة أشغال في ظرف وجيز ، على غرار مشاريع تابعة للأشغال العمومية، إضافة إلى التحقيق في ملفات أخرى تتعلق بمدى جدوى ونوعية بعض المشاريع التي وضعت حيز الخدمة مؤخرا وكانت محل شكاوى وتقارير مواطنين و جيهات أخرى .
نوري.ح