تجاوزت كمية الانتاج التي حققتها ولاية ميلة من مختلف الحبوب، في موسم الحصاد و الدرس للسنة الجارية، 2,875 مليون قنطار، فيما تم دفع أكثر من مليون 650 ألف قنطار منها لتعاونية الحبوب و البقول الجافة.
كمية الانتاج المحصل عليها هذه السنة من 114 ألف هكتار تم حصدها، هي أقل من إنتاج الموسم الفلاحي الماضي، حينما تجاوزت كمية الإنتاج ثلاثة ملايين و أربعمائة ألف قنطار و قد أرجع رئيس مصلحة الدعم التقني المكلف بالإرشاد و التكوين بمديرية المصالح الفلاحية ذلك، إلى تقلب الأحوال الجوية التي عرفتها ميلة خلال شهري جانفي و فيفري الماضيين و شح الأمطار فيهما، حيث لم تتجاوز كميتها ستة ميليمترات، كما أصيبت المساحات المزروعة بعد ذلك بأمراض و فطريات، لم تسمح برودة الجو و كمية الأمطار المتساقطة خلال شهري مارس و أفريل من معالجتها و بالتالي أثرت سلبا على كمية الإنتاج، أما الحرائق، فقد التهمت بدورها أكثر من مائة و ثمانية هكتارات.
بتفصيل كمية المحاصيل الكبرى التي جنتها الولاية في موسم الحصاد 2019/ 2020، فإن كمية القمح الصلب المحصل عليها حسب السيد محمد بولفتات، تجاوزت مليون و ثمانمائة ألف قنطار، تم دفع مليون و ثلاثمائة ألف قنطار لتعاونية الحبوب، كما تحصلت الولاية على 441 ألف قنطار من القمح اللين، دفع أكثر من نصفها لمخازن تعاونية الحبوب، أما مادة الشعير التي حققت الولاية فيها هذه السنة أكثر من 505 آلاف قنطار، فلم تتلق مخازن التعاونية منها سوى 175 ألف قنطار، ذلك أن الفلاحين فضلوا بيعها في السوق الموازية لفارق السعر الموجود بين هذه الأخيرة التي تتجاوز ألف دينار للقنطار الواحد.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن قرض الرفيق الذي استفاد منه حوالي 35 بالمائة فقط من مجموع المشتغلين بالقطاع الفلاحي بميلة، لبى حاجيات 1550 ملفا مقدما إلى غاية الدعم الفلاحي بمبلغ إجمالي تجاوز 176 مليار سنتم.
إبراهيم شليغم