أنهى مركز التوزيع و النشر البيداغوجي بأم البواقي، التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، هذه الأيام، عملية توزيع الكتاب المدرسي الموجه لجميع الأطوار التعليمية على كل المؤسسات التربوية بالولاية، ملبيا الرغبات و الاحتياجات التي عبر عنها مدراء المؤسسات التربوية.
و يأتي ذلك في إطار الاستعدادات الجارية للموسم المدرسي القادم و تفاديا لأية اختلالات في وصول الكتاب المدرسي للتلميذ و قامت إدارة المركز كذلك بفتح فرع جديد على مستوى مدينة عين البيضاء، يعنى بإيصال الكتاب المدرسي لجميع المؤسسات التربوية المتواجدة بالجهة الشرقية للولاية.
رئيس المركز الولائي للتوزيع و النشر البيداغوجي، قادري ياسين، أوضح في لقائه بالنصر، بأن المركز شرع في استقبال الكتاب المدرسي تحسبا للموسم الدراسي الجديد مطلع شهر فيفري الماضي و حتى خلال شهر مارس، لتنطلق بعد ذلك مباشرة المرحلة الأولى لتوزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية و التي كانت في العاشر من شهر ماي وصولا للرابع و العشرين من شهر جوان المنقضي.
و بحسب المتحدث، فإن احتياجات المؤسسات التربوية بالولاية للكتاب المدرسي، قدرت هذا العام بمليون و 598 ألفا و 871 كتابا لجميع الأطوار، من بينها 822 ألفا و 514 كتابا للطور الابتدائي و606 آلاف و 483 كتابا للطور المتوسط، إضافة إلى 169 ألفا و 874 كتابا للطور الثانوي، في حين قدر مخزون المركز قبل استلام الطلبات الجديدة، بـ558 ألفا و 151 كتابا، من بينها 169 ألفا و 904 كتب للطور الابتدائي و276 ألفا و 553 كتابا للطور المتوسط و 111 ألفا و 694 كتابا للطور الثانوي، في حين بلغ تعداد الكتب المستلمة تحضيرا للموسم القادم، مليون و 143 ألفا و 339 كتابا، منها 722 ألفا و 510 كتب في الطور الابتدائي و362 ألفا و 1ا للطور المتوسط و58 ألفا و 709 كتب للطور الثانوي، حيث وصل مجموع الكتب الإجمالي المتواجد في مخزون المركز، إلى مليون و701 ألف و 490 كتابا.
رئيس المركز أوضح كذلك بأن عملية توزيع الكتاب على المؤسسات التربوية، تمت هذا العام في ظروف جيدة، خاصة بعد استحداث فرع للمركز على مستوى مدينة عين البيضاء، متواجد بثانوية زيناي الحاج بلقاسم و هو الذي يشرف على إيصال الكتاب المدرسي لجميع المؤسسات التربوية، عبر دوائر الجهة الشرقية للولاية بجميع بلدياتها، على غرار عين البيضاء و فكيرينة و الضلعة و مسكيانة، فيما تجاوزت النسبة الإجمالية لتوزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية، 106 بالمائة، حيث وصل الكتاب المدرسي لجميع المدارس الابتدائية المقدر عددها بـ375 ابتدائية و كذا لجميع المتوسطات البالغ تعدادها 121 متوسطة، إلى جانب وصوله لـ58 ثانوية بالولاية، ما يعني تغطية كل حاجيات و طلبات مدراء هاته المدارس، في انتظار وصول كتاب التاريخ للسنة الرابعة متوسط و الذي سيتغير خلال العام الحالي.
و عن مشاكل بيع الكتاب التي طفت الموسم الماضي و سببت فوضى عارمة تشكلت بسببها طوابير طويلة أمام نقطة البيع بدار الثقافة نوار بوبكر، أشار المتحدث، إلى أن الدور الأساسي للمركز هو إيصال و توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية بالولاية و ليس بيعه الذي يكون على مستوى المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن المركز ستفتح به هذا العام نقطة بيع الكتاب من إجمالي نقاط البيع السبع المفتوحة على المستوى الوطني، حيث سيتم بيع الكتاب على مدار أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة.
كما أضاف المتحدث، بأن الإشكال الذي وقع العام الماضي، تمثل في مقاطعة المقتصدين لعملية بيع الكتاب المدرسي و كذا مقاطعة تحصيل أموال البيع و هو مشكل لم يطرح بعد خلال الموسم الحالي، فيما يأمل المركز في أن تتم عملية البيع على مستوى المؤسسات التربوية، لتقريب الكتاب أكثر من التلاميذ و وضع حد للمتاعب التي ترافق أوليائهم في سبيل الوصول إليه، خاصة و أن الوزارة الوصية لم تقدم تعليمات بعد حول التعاقد مع المكتبات الخاصة لبيع الكتاب المدرسي.
أحمد ذيب
