دعا رئيس بلدية غبالة بولاية جيجل، السلطات الولائية إلى ضرورة تقديم الدعم المالي من أجل النهوض بقطاع الأشغال العمومية و تحسين وضعية الطرقات التي تعتبر إحدى ركائز التنمية في منطقة معزولة بين التضاريس الوعرة، مشيرا إلى إحصاء 14 منطقة ظل بغبالة وفق تعليمات رئيس الجمهورية، و لكن تم حسبه، إسقاط ست منها من طرف الجهات المختصة دون أخذ رأي مصالحه، الأمر الذي سيؤثر في مسار التنمية مؤكدا بأنه ينتظر الاستفادة من الأغلفة المالية في إطار برنامج تأهيل مناطق الظل.
و صرح المسؤول في حديثه للنصر، بأن وضعية الأحوال الجوية تكشف في كل مرة حجم المعاناة و العزلة التي يعيشها سكان البلدية النائية، جراء وضعية الطرقات المهترئة و الترابية، على غرار الولائية و البلدية منها، إذ أن ما يقارب 70 بالمئة منها في وضعية جد حرجة وتتطلب تقديم الدعم من قبل السلطات، و تخصيص أغلفة مالية جد معتبرة، موضحا، بأنه تم تجسيد العديد من البرامج عبر مختلف الميزانيات الممنوحة للبلدية، و الإسراع في إنجازها من قبل المصالح التقنية المحلية و إسنادها للمقاولات، لكن وضعية الطرقات بالمنطقة الجبلية تحتاج، مثلما أضاف، إلى التفاتة حقيقية و جادة من السلطات المختصة، و تخصيص المبالغ المالية المرجو تقديمها.
وأكد أحمد ابراهيمي أن مصالحه قامت بإحصاء 14 منطقة ظل، وقد تم إسقاط ست منها تعتبر، كما أضاف، من بين أولى النقاط التي يجب أن تمنح لها المشاريع، مستغربا عدم إشراك السلطات البلدية و استشارتها من طرف المصالح الولائية في تحديد مناطق الظل و تقديم توضيحات حول أسباب غربلة البعض و إسقاطها من القائمة.
وقال المتحدث، بأن جل مشاريع الطرقات التي تجسد في الوقت الراهن، تتعلق بالبرنامج التأهيلي الممنوح للولاية، أو ضمن صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، أو عبر البرامج القطاعية التي تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية، و قد تم في إطار إحصاء مناطق الظل، تقديم عدد معتبر من مشاريع الطرقات من أجل تهيئتها، خصوصا البلدية منها و التي توجد داخل التجمعات السكانية المختلفة، و التي ستفك الحصار عن المواطنين.
و أشار «المير» إلى أن وضعية الطريق الولائي رقم 40، الرابط بين بلديات غبالة، سطارة و سيدي معروف، تتطلب عملية تأهيل واسعة عبر عدة نقاط سوداء، خصوصا مع وجود جسر مهدد بالانهيار، بالإضافة إلى سوء وضعية الطريق البلدي رقم 16 الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة للبلدية، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية بما يستلزم الصيانة و التأهيل.
وبخصوص محور الطريق البلدي رقم 19، قال المتحدث، بأن وضعية المسالك الجانبية داخل التجمعات السكانية في وضعية كارثية، أين تم تجسيد برامج من طرف البلدية، لكنها تبقى ضعيفة مقارنة بالوضعية التي تتطلب برنامجا خاصا، من أجل ضمان تثبيت السكان و تحقيق العودة المرجوة
للمواطنين. كـ. طويل