أكد والي سكيكدة عبد القادر بن سعيد، أمس، أن حماية المدينة من الفيضانات ونشر قوائم المستفيدين من السكن لفائدة العائلات المقيمة في البيوت القصديرية والهشة وكذا قوائم السكن العمومي الإيجاري تشكل أولوية في الوقت الحالي، كما وصف سكيكدة بالمدينة المتدهورة على جميع الأصعدة، كاشفا عن اقتناء مضخات لحماية أحيائها وشوارعها من الفيضانات، فيما صنف حي الإخوة ساكر كأكبر نقطة سوداء بالولاية.
الوالي الذي نصب في الحركة الأخيرة للولاة قادما من الوادي، أوضح في لقاء جمعه أمس بالأسرة الاعلامية ومدوني صفحات التواصل الاجتماعي، أن العمل في الوقت الحالي سينصب على دراسة وبحث الحلول الكفيلة بوضع حد لمشكلة الفيضانات التي تلازم مدينة سكيكدة عند سقوط الأمطار واعتبر ذلك بمثابة أولوية لكونها على علاقة مباشرة بأمن وسلامة المواطنين.
و أوضح الوالي ضمن هذا السياق أن الوادي الذي يتوسط حيي الإخوة ساكر و 20 أوت 1955، يعد مشكلا عويصا بالنظر إلى ارتفاع منسوبه عند تساقط الأمطار، ما من شأنه أن يسبب فيضانات كبيرة، إذ لا بد من البحث عن حلول للمشكلة، بالإضافة إلى التعجيل بإطلاق مشاريع التهيئة بحي الاخوة ساكر كالطرقات وشبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار والإنارة العمومية، كاشفا عن اقتناء مضخات لوضعها على مستوى الأحياء المتضررة التي تكثر بها مشكلة تجمع المياه كإحدى الحلول الاستعجالية و الاستباقية لتفادي حدوث فيضانات عند تساقط الأمطار تحسبا لفصل الشتاء.
وصنف الوالي حي الاخوة ساكر كأكبر نقطة سوداء على مستوى الولاية بالنظر إلى حجم المشاكل التي يعاني، منها لا سيما مشكلة الفيضانات حيث يكفي، يضيف، أن تتساقط الأمطار لمدة عشر دقائق لتحدث فيضانات فكيف بالأمر في فصل الشتاء، وهو ما يستدعي الاسراع في إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة، مشيرا إلى أن سكيكدة مدينة تعرف وضعية متدهورة على جميع الأصعدة إلى درجة أنه شبهها بمناطق الظل في سياق إجابته على سؤال أحد الصحفيين عن مناطق الظل بالبلديات النائية.
وفي حديثه عن السكن أكد بن سعيد أن الأولوية الحالية هي الافراج عن قوائم المستفيدين من للعائلات المقيمة في الأكواخ القصديرية والبناء الهش و المنازل الضيقة، فيما لم يعط الوالي موعدا للإفراج عنها.
ونظم الوالي خرجة ميدانية مساء الأحد عقب الفيضانات التي شهدتها المدينة، أين زار مختلف الأحياء التي مستها الفيضانات و وقف على حجم الأضرار والخسائر، ثم التقى بمواطنين واستمع إلى انشغالاتهم قبل أن يعطي تعليمات شديدة اللهجة لمسؤولي عدة قطاعات، مطالبا إياهم بالإسراع في إزالة كل المخلفات الناجمة عن الفيضانات التي وصفها بالكارثة، إذ غمرت عديد الأحياء السكنية والشوارع في ظرف لا يزيد عن 15 دقيقة.وقبلها كان الوالي قد تفقد مشروع 400 مسكن اجتماعي بمنطقة التوسع الزفزاف، حيث وقف على الأشغال الجارية لا سيما ما تعلق بالطرقات والشبكات المختلفة، أين شدد على القائمين على المشروع بضرورة الانتهاء من الأشغال قبل نهاية نوفمبر القادم، متوعدا باتخاذ الاجراءات اللازمة في حال تسجيل تقصير في آجال التسليم. كمال واسطة