يعيش سكان قرية الدرمون ببلدية كيمل في أقصى جنوب ولاية باتنة، عزلة ضاعفت من حدتها سيول الأمطار الأخيرة بعد أن غمرت الطريق الوحيد المؤدي للبلدية، والذي أنجز مؤخرا بإمكانيات و وسائل متطوعين لاختصار الطريق بدل قطع مسافة طويلة تتطلب الدخول عبر إقليم ولاية خنشلة أو عبر بسكرة.
يشتكي قاطنو قرية الدرمون من العزل، منذ سنوات بسبب غياب الطرقات والمسالك باتجاه البلدية، فالقرية التي هي تابعة إداريا لولاية باتنة يتنقل أهلها عبر ولايتي خنشلة وبسكرة، لقضاء مستلزماتهم، وقد ضاعفت من معاناتهم ما خلفته سيول الأمطار المتساقطة الأسبوع الماضي، بعد أن غمرت الطريق بالإضافة لغمرها لآبار فلاحية بمضخاتها وتجهيزاتها، وقد تضرر الفلاحون بالمنطقة وما جاورها مطالبين بدعم ومساعدة السلطات لتجاوز مخلفات السيول.
وتضررت عديد الطرقات منها المنجزة حديثا ببلدية كيمل، حيث تشققت الطبقة الزفتية ولم تصمد قنوات المنشآت الفنية أمام قوة السيول عبر بعض القرى منها الدرمون وذراع بني مستيري، وفي سياق متصل كشف رئيس بلدية كيمل للنصر، عن حلول لجنة ولائية قامت بإحصاء الأضرار الناتجة عن مخلفات سيول الأمطار مشيرا إلى تضرر فلاحين غمرت المياه محاصيلهم و الآبار المخصصة للري، وأكد استمرار عزلة قرية الدرمون بعد أن قطعت السيول الطريق الوحيد المؤدي لمقر البلدية، والذي قال بأنه أنجز بإمكانيات متطوعين.
«مير» كيمل، أكد حاجة بلديته لمشاريع تنموية في إطار تحسين ظروف وإطار الحياة بمناطق الظل، مشيرا إلى أنها تعد أكبر بلدية من مجموع 61 بلدية بالولاية، من حيث المساحة، وقال بأن شق الطرقات يعد من ضمن الأولويات خاصة إنجاز طريق على مسافة 60 كلم لإنهاء معاناة التنقل عبر ولايتي خنشلة وبسكرة، وكذا إنجاز طريق على مسافة 51 كلم باتجاه مقر الدائرة تكوت.
وأضاف «المير» بأنه يعول على مشاريع مناطق الظل لدفع التنمية بالمنطقة وتشجيع الفلاحة وعودة السكان إلى أراضيهم وديارهم، وأشار في معرض حديثه إلى خطر الفيضانات، الذي يحدق بالمنطقة خاصة في حال فيضان وادي جبل شليا الذي أكد بأنه في كل مرة يخلف خسائر. يـاسين عبوبو