يشتكي سكان الأحياء العلوية لمدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، من تفاقم الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مدار أيام السنة، فيما تستفحل المشكلة حسبهم، مع أولى تساقط لزخات المطر، على غرار ما يُسجل بأحياء 112 مسكنا، 250 مسكنا، فرنة، جيلاص و القمم، فيما تعهدت مصالح سونلغاز بإنهاء هذه الاضطرابات مع تسليم مشروع مركز تحويل للكهرباء قبل الصائفة المقبلة.
وأكد السكان في اتصال مع النصر، أن الانقطاعات تدوم في بعض الأوقات لساعات طويلة أمام “تأخر” تدخل فرق الصيانة لإصلاح الأعطاب، ما تسبب في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية، وكذا تعطل قضاء مصالحهم الإدارية بالهيئات التي تفتقر للمولدات، إضافة إلى الخسائر التي يتكبدها التجار. المتحدثون قالوا إن معاناتهم تشتد خلال فترة الصيف، فضلا عن انعكاس هذه الوضعية خلال بقية فصول السنة على التحصيل العلمي لأبنائهم كون بعض الانقطاعات تحدث مساء، إذ لا يعود التيار إلا مع الساعات الأولى، حيث طالبوا بتدخل الوالي لحل المشكلة، متسائلين عن جدوى البرنامج الاستعجالي الذي رصد له مبلغ 80 مليار سنتيم للقضاء على الانقطاعات عبر دعم الأحياء بالمحولات.من جهته، أوضح مدير سونلغاز بالطارف، عبد القادر ضامن، أن مشكلة الانقطاعات بالقالة وخاصة بالأحياء العلوية سببها أن كل الشبكات هناك هوائية ومعرضة للعوامل المناخية، ومنها الصواعق الرعدية إضافة إلى تعرضها لأعمال تخريبية، مؤكدا تجند مصالحه لإصلاح الأعطاب في ظرف وجيز وإعادة التيار للمواطنين في أقصر مدة.
وطمأن المسؤول أن مشكلة الانقطاعات ستعرف طريقها للحل نهائيا، من خلال وضع مشروع مركز تحويل الكهرباء حيز الخدمة بعدما رصدت له 20 مليار سنتيم، إذ تقدر طاقته بـ 30 كيلوفولط، وينتظر استلامه قبل حلول الصائفة المقبلة، حيث سيعمل بتقنيات التحكم عن بعد لضمان سرعة التدخل وإعادة التيار للزبائن في ظرف وجيز لا يتعدى 10 ثوان، ما من شأنه تحسين نوعية الخدمة والقضاء على أكثر من 90 بالمائة من مشاكل الانقطاعات بالقالة، حسب المدير. نوري.ح
