أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، المسمى (ب.ب) بجناية القتل العمدي التي راح ضحيتها شاب، وعاقبته بـ 15 سنة سجنا، بينما التمس النائب العام عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية، وفق ما جاء في قرار الإحالة تعود إلى 16 جوان من سنة 2014، عندما وقع حادث مرور بالمكان المسمى مشتة واد سلسلة التي تبعد بنحو 26 كلم عن بلدية الحدائق، إثر اصطدام سيارة سياحية بالحاجز المقام على حافة الطريق لتنحدر في الوادي على بعد 10 أمتار، ما أدى إلى إصابة صاحب السيارة (م.ب) بجروح على مستوى الرأس، ثم وفاته بعد ثلاثة أيام، بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، بينما نجا مرافقه وهو المتهم (ب.ب).
وخلال استماع الضبطية القضائية لشقيق الضحية، تبين وجود شكوك لدى العائلة بأنه توفي مقتولا وليس جراء الحادث، لأن جسمه كان سليما عند وقوع الحادث ما عدا تعرضه لجروح في الرأس، كما أن مرافقه لم يصب بأي خدوش والأضرار التي لحقت السيارة كانت خفيفة، ولهذا التمست العائلة من القضاء استخراج جثة ابنها من القبر بغرض التشريح ومعرفة السبب الحقيقي للوفاة.
ونتيجة لتعذر استخراج الجثة، بسبب دفنها في مكان معروف بكثافة نشاط الجماعات الارهابية، تم اللجوء إلى خبرة الطبيب الشرعي، أين تبين بأن الوفاة كانت نتيجة نزيف دموي حاد داخل الدماغ.
وأثناء المحاكمة، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه وصرح أن السيارة انزلقت بهما نتيجة تواجد الحصى في الطريق وطلب حينها من شخصين مساعدته لإخراج الضحية من السيارة، كما قام بالاتصال بالحماية المدنية، مضيفا أن الضحية و رغم تناوله الخمر كان يقود المركبة بكيفية جيدة، مبديا استغرابه من شكوك وموقف العائلة بكونه توفي مقتولا.
كمال واسطة