تدعم قطاع الطاقة بقالمة بمركز إمداد ذي قدرة عالية بمنطقة ذراع لحرش ببلدية بلخير، أين تقع منشآت سكنية وصناعية كبرى تحتاج قدرات هائلة لتغذيتها بالكهرباء.
و قالت مديرية الطاقة بأن العمل يجري بالمركز الجديد و يحرز تقدما مشجعا، متوقعة دخول المنشأة الجديدة حيز الخدمة في غضون الأشهر القليلة القادمة.
و ستتم تغذية المركز الجديد من محطة مجاورة عبر خط يجري إنجازه حاليا، و عندما تدخل المنشأة الجديدة مرحلة الخدمة فإن الأقطاب الصناعية و العمرانية الكبيرة الواقعة جنوبي قالمة ستودع أزمة الكهرباء لسنوات قادمة.
ومن جهة أخرى تعمل مديرية الطاقة بقالمة على بناء خط إمداد جديد بقدرة 220 كيلوفولط قادما من محطة الشافية الواقعة بولاية الطارف المجاورة، حيث سيزيد من قدرة المحطة العملاقة الناظور الواقعة شرقي قالمة، و هي من أكبر منشآت الطاقة الكهربائية بالولاية.
و تعتمد قالمة حاليا على 5 محطات عاملة و 12 خطا للإمداد ذي توتر عالي يتراوح بين 60 و 220 كيلوفولط. و يعمل قطاع الطاقة على مواجهة العجز المسجل بعدة أحواض سكانية ما زالت تعاني من الانقطاعات و ضعف الإمداد و خاصة في مراحل الذروة كما يحدث كل صيف.
و مقارنة بالسنوات الماضية فإن الوضع بدأ يتحسن تدريجيا بعد دخول المحطة العملاقة الناظور حيز الخدمة، و تتوقع مديرية الطاقة نهاية أزمة الكهرباء بمناطق العجز بعد تشغيل مركز بلخير الجديد، و خط الإمداد القادم من ولاية الطارف.
و بلغت القدرات الإجمالية للطاقة الكهربائية بقالمة نحو 580 ميغاواط، منها 290 ميغاواط قابلة للتوزيع و إمداد الأقطاب العمرانية والمنشآت الاقتصادية الكبرى ومرافق الخدمات.
وقد مرت ولاية قالمة بأزمة كهرباء حادة قبل 10 سنوات، و بلغت الأزمة ذروتها صيف 2012 عندما عجزت خطوط الإمداد و المراكز القليلة عن تحمل الطلب على الكهرباء، و بدأت الانقطاعات و الاحتجاجات تعم الولاية، وحينها طلبت السلطات المحلية من الحكومة إطلاق مشروع جديد للرفع من الطاقة الكهربائية و إنهاء مرحلة العجز التي استمرت سنوات طويلة، و قد بدأت ثمار الجهود المبذولة تظهر على أرض الواقع، حيث تراجعت ظاهرة الانقطاعات بعدة مناطق، و استقرت شدة التيار بالأقطاب العمرانية ذات الكثافة العالية.
فريد.غ
