سجلت مصالح الدرك الوطني بالطارف تراجعا لمعدل الجريمة بأكثر من الثلث مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى لسنة 2019 وكشفت عن حجر 50 ألف قرص مهلوس من جانفي إلى نهاية شهر أوت، بعد معالجة قضايا نوعية في مجال مكافحة المخدرات.
و نظمت أمس ، وحدات مجموعة الدرك الوطني بالطارف بقاعة المطالعة الرئيسية فرنسواز لويز ،أبوابا مفتوحة لفائدة الجمهور تحت شعار “الدرك الوطني درع لا ينكسر” للتعريف بمختلف نشاطات سلاح الدرك و المهام القانونية والضبطية التي يضطلع بها هذا الجهاز الأمني .
وقد تدافعت جموع غفيرة من المواطنين على أجنحة المعرض المقام بالمناسبة للإطلاع على أهم الوسائل والمعدات الحديثة والمتطورة التي تدعم بها جهاز الدرك ،وسط حضور غير مسبوق لفعاليات المجتمع المدني ، و عرف جناح التجنيد توافد عشرات الشباب والطلبة ولاسيما منهم المرشحين لشهادة البكالوريا للاستفسار عن الشروط المطلوبة للالتحاق بصفوف الجهاز ،كما عرف جناح الشرطة العلمية والفرقة السينو تقنية للكلاب المدربة في الكشف عن الجرائم والمخدرات ، إقبالا كبيرا علاوة على كثرة المهتمين بالإطلاع على مهام الشرطة القضائية و فصائل الأمن والتدخل التي تدعم بها الجهاز في مجال مكافحة الإجرام العام ، ناهيك عن المهام الموكلة للمصالح الأخرى على غرار فصيلة أمن الطرقات و فرق حفظ النظام العام و وحدات حرس الحدود .
وقد أستمتع الجمهور بالعروض القتالية التي قدمتها فصائل الأمن والتدخل والتي أكدت مدى الجاهزية والقدرات العالية التي يمتلكها الدرك في التدخل ، وبالمناسبة تم تكريم الجيش الأبيض على الجهود المبذولة في التصدي للجائحة في مبادرة لقيت استحسان عمال وموظفي قطاع الصحة بالولاية.
وكشفت الإحصائيات التي عرضت خلال الأبواب المفتوحة عن تسجيل تراجع في الجريمة منذ جانفي وإلى غاية أوت الفارط بنسبة 35بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة ، والذي أوعزته المصالح المعنية إلى المخططات الأمنية المدروسة والتواجد الميداني وتفعيل العمل الجواري، والقيام بعمليات خاطفة والمداهمات الفجائية الليلية ، حيث تم في 8 أشهر و في مجال الشرطة القضائية معالجة، 1756قضية منها 52جناية و1361جنحة و343مخالفة ، اتهم فيها 1924شخصا أودع منهم 154شخصا الحبس ، وسجلت 137قضية تخص الاتجار بالمخدرات والأقراص المهلوسة بمجموع 176 متهما أودع منهم 55 الحبس مع حجز قرابة 50 ألف قرص مهلوس ، 2كلغ من الكيف المعالج ، 6قاروات دواء مهلوس و 14شجيرة قنب هندي ، هذا كما سجل 157تدخلا في مجال حماية الأحداث وإعادة إدماجهم في
أسرهم ، وتظهر الإحصائيات أن الإجرام الأكثر شيوعا بالولاية يتمثل في جنح الضرب والجرح العمدي ،السرقة ، التهديد وبعض أعمال اللصوصية، كما سجل منذ بداية السنة 3574حادث مرور خلق 10 قتلى و29 جريحا و يبقى العنصر البشري المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث .
نوري.ح
