خلص، اللقاء الذي جمع ممثلين عن المجتمع المدني بالسلطات الولائية، إلى اتخاذ عدة قرارات، لتسوية المشاكل والعراقيل التي حالت دون تجسيد العديد من المشاريع ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، خاصة ما تعلق منها بمشروع التهيئة لمنطقة النشاطات الصناعية على مستوى منطقة لملز، و جلب الصناعيين والمستثمرين لتحويلها إلى قطب اقتصادي بالبلدية، فضلا عن مختلف الانشغالات التنموية المتعلقة بتحسين الظروف المعيشة للساكنة .
وأكد، ممثلو المجتمع المدني على التوصل إلى حلول و اتخاذ قرارات تخص انشغالات الساكنة، وتقديم بعض المقترحات لحل المشاكل العالقة بالبلدية، سيما ما تعلق منها بمشكل التسيير والصراعات داخل المجلس البلدي، التي تسببت بحسبهم في تعطيل أغلبية المشاريع، مستدلين بتواجد بلديتهم في أخر ترتيب البلديات على مستوى الولاية، من حيث استهلاك الأغلفة المالية المرصودة لمختلف المشاريع التي لا تزال متوقفة، ولم تنطلق بها الأشغال، أين سمح اللقاء بالمسؤول الأول على رأس الولاية، بحل المشاكل المتعلقة بالمقاولات المكلفة بإنجاز طرق حي مطلع الشمس والثوابت والزواودة، في انتظار استكمال الاجراءات الادارية على مستوى المراقب المالي بالنسبة للمشاريع الأخرى.
و تم عرض أهم الإجراءات الإدارية والقانونية المتخذة لانجاح مشروع منطقة النشاطات الصناعية لملز، خاصة ما تعلق منها بتحيين قائمة المستثمرين المستفيدين من القطع الأرضية، والغاء استفادة البعض منهم بالنظر إلى عدم جديتهم في تجسيد مقترحاتهم، أين سحبت منهم الأراضي، واللجوء إلى العدالة لفسخ عقود المستثمرين المتأخرين، فضلا عن التأكيد على التحضير لتهيئة المنطقة وتوفير كل الضروريات، وانتظار صدور قانون الاستثمار الجديد و دفتر الاستثمار، للشروع في إعادة توزيع العقار الصناعي على المستثمرين الحقيقيين .
و بخصوص بقية الانشغالات، فقد تم التطرق حسب ما ورد في التقرير النهائي للاجتماع، إلى رفع مطلب تهيئة محيط الملعب الجواري الملز الذي دشن قبل أيام، وبقيت النقطة السلبية في الطريق الرابط بين الملعب والطريق الرئيسي 60أ، التي تصعب من الوصول للملعب، خاصة خلال فترات التساقط، وبعد مسافة أعمدة الكهرباء، أين أمر الوالي سلطات البلدية بإعداد بطاقة تقنية بهدف تسجيل العملية وتوفير الغلاف المالي.
كما تطرق ممثلو المجتمع المدني، لحالة المدارس الابتدائية المتدهورة على غرار المدرسة الابتدائية عبد الرحمان بلمزيتي، ومطلب انجاز الطريق الرابط بين الملز و أولاد بلمزيتي، لتمكينهم من التنقل من الطريق الوطني 60 أ نحو الطريق الولائي رقم 45 بسهولة، و من ذلك المرور بقرية السد و المتوسطة، ناهيك عما يوفره للمواطنين والفلاحين من تسهيلات في حركة التنقل، باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز.
و تم خلال الاجتماع، الاشارة إلى عدم استفادة البلدية من السكن الاجتماعي منذ سنة 2011، ما جعلهم يطالبون بتدعيم حصص السكن الريفي، مشيرين إلى أن حصص المخصصة لبلديتهم تبقى غير كافية لتلبية احتياجات سكان القرى في ظل نقص و انعدام المشاريع السكنية البديلة .
ع/ بوعبدالله