سيتعزز قطاع التربية الوطنية بعنابة خلال الموسم الدراسي القادم، بـ 9 ابتدائيات و 5 متوسطات وثانويتين موزعة على بلديات الولاية، ويأتي تسليم هذه المشاريع بعد عملية رفع التجميد بهدف تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وتخفيف الضغط على المؤسسات التربوية، في حين انتقد منتخبون وضعية العديد من الهياكل خاصة القديمة.
واستنادا للتقرير الأخير للجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي، توجد مشاريع هامة في طور الإنجاز والانطلاق بقطاع التربية، منها 9 ثانويات و 7 متوسطات، وكذا 10 مجمعات مدرسية، في حين تحتاج العديد من الهياكل إلى ترميم وإعادة تأهيل سواء القديمة منها التي تعود للحقبة الاستعمارية أو حديثة التأسيس، حيث يشتكي التلاميذ و أولياؤهم من اهتراء الكتامة وتصدع الجدران وتسرب مياه الأمطار، و كذلك اهتراء الساحات، التي أصبحت حسب المنتخبين، تشكل خطرا على التلاميذ، على غرار ما هو مسجل بابتدائيات، لعطاوي صالح بواد لعنب، جميلي براهيم، وثابت أحسن بسرايدي، ومدرسة عبد اللطيف السبتي بعنابة، إلى جانب متوسطات وثانويات تشهد نفس الظروف.
وحسب التقرير، فإنه و رغم استفادة هذه المدارس من إعادة التأهيل والتهيئة في صيف 2018، إلا أن لجنة المجلس الولائي وقفت على رداءة الأشغال والغش في الإنجاز والتي ظهرت بمجرد تساقط الأمطار، كما سجلت عدم استفادة مدرسة قاسم إسماعيل ببلدية عنابة من أشغال إعادة التأهيل، رغم أنها أنجزت سنة 1936، و وضعيتها تحتاج إلى التدخل السريع. وتعرف العديد من المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، انخفاضا بأسوارها الخارجية وانهيار بعضها مما يسهل دخول الغرباء، على غرار ثانوية حسيني محمد بسيدي عمار، وزرقة العربي بعين الباردة.
كما سجل تقرير المجلس الولائي، انعدام النظافة بدورات المياه بمعظم المؤسسات، مما يشكل خطرا على صحة التلاميذ و يتطلب إعادة تأهيل وترميم وفق المعايير المعمول بها، كون الأشغال التي أنجزت في السابق كانت مغشوشة في أغلبها، حسب المنتخبين.
وفي ما يتعلق بالتجهيزات المدرسية، تم تسجيل حسب المصدر، نقص فادح سواء في التجهيزات البيداغوجية أو المكتبية أوالأخرى المتعلقة بالمطاعم، على غرار الكراسي، الطاولات والسبورات البيضاء، وحتى التجهيزات العلمية قديمة بالمتقنات و لا تشجع التلاميذ على التحصيل الدراسي، إلى جانب افتقار هياكل في الأطوار التعليمية الثلاثة إلى الملاعب لممارسة الأنشطة الرياضية، رغم وجود مساحات تفي بالغرض. وتم رفع هذا التقرير ومناقشته مع المصالح المعنية، من أجل التدخل و وضع برنامج لتدارك المشاكل والنقائص، التي يعاني منها قطاع التربية بالولاية.
حسين دريدح
