تسببت خلافات بين أصحاب بنايات شيدت على تجزئات في مدخل بلدية تازولت بولاية باتنة، في توقف مشروع للتهيئة الحضرية تشرف عليه مديرية البناء و التعمير.
حيث توقفت العملية التي تتضمن تعبيد الطريق و تهيئة الأرصفة في جزء منه، بسبب تبادل الاتهامات بين أصحاب سكنات اعترضوا على مواصلة الأشغال إلى غاية النظر في انشغالهم.
و كانت السلطات المحلية، قد أخلت مسؤوليتها من شكوى أربع عائلات و اعتبرت حسب ما أوضحه رئيس البلدية لـ «النصر»، بأن البلدية ليست طرفا في المشكلة نظرا لكون الخلاف قائم بين أصحاب القطع الأرضية و كانت أربع عائلات شيدت سكناتها على تجزئة بمدخل تازولت سنة 2005، حسب ما أوردته في شكوى تلقت «النصر» نسخة منها، اشتكت مما اعتبرته تعديا على الطريق الفاصل بينها و بين سكنات شيدت على تجزئة مقابلة دون احترام المخطط المحدد للبناء.
كما كانت العائلات الأربع، قد اشتكت من تضييق الطريق الفاصل بينهما، من ستة أمتار إلى ثلاثة أمتار و هذا خلافا حسبها لمخطط التجزئات العقارية و اشتكت أيضا من تحويل مجرى قناة للصرف الصحي، الأمر الذي جعلها تستعين بمحضر قضائي، مطالبة السلطات العمومية بالتدخل.
منددة بما اعتبرته فوضى عمرانية و أشارت إلى وضع أعمدة التسييج من طرف أصحاب قطع أرضية على جانب الممر الذي يعد طريقا فاصلا و أكد المشتكون على أن تضييق الطريق لا يسمح لهم بركن مركباتهم في المرآب و على العكس من ذلك، اعتبر الطرف الآخر من أصحاب القطع الأرضية، أنهم أنجزوا الأشغال فوق الحدود المخصصة للبناء.
من جهة أخرى، أوضح مسؤول بمديرية البناء و التعمير لـ «النصر»، بأن مصالحها اضطرت لوقف أشغال مشروع للتهيئة على مستوى الشارع محل الخلاف، مضيفا بأن المديرية ليست طرفا في الصراع القائم، بعد أن تلقت شكوى من طرف عدد من أصحاب السكنات، على أن تستأنف الأشغال فور فض الصراع.
يذكر أن بلدية تازولت شهدت توسعات عمرانية فوضوية، بعضها يرجع إلى عامل العشرية السوداء و النزوح على جوانب المدينة، حيث بات السكان يطالبون بمشاريع التهيئة و الحماية من خطر الفيضانات و كذا لعامل محدودية المخطط العمراني نظرا لكون الأخير محاط بالعقار الغابي، أو الفلاحي، أو الأثري، حيث شيدت سكنات بسبب عدم تحيين مخطط التوجيه العمراني، على غرار تشييد سكنات على تجزئات خارج المخطط بمرفق سيدي بلخير و ما نجم عنه من مطالبة أصحاب السكنات التوسعية بالربط بمختلف الشبكات و إنجاز المرافق العمومية.
و تشهد أيضا بعض القرى ببلدية تازولت، منها بالخصوص الشناتيف و ذراع عيسي، توسعا و اعتداءات على العقار الغابي، دون رخص و هي الظاهرة التي أرقت السلطات العمومية. يـاسين عبوبو