أعطيت، صبيحة أمس، إشارة إعادة بعث أشغال إنجاز الطريق المنفذ الرابط بين ميناء جن جن بولاية جيجل وصولا إلى مدينة العلمة بولاية سطيف و محوّل الطريق السيار شرق-غرب، مرورا بولاية ميلة لبعض الأشطر، بكلفة مالية بلغت أزيد من 176 مليار دج، على مسافة قدرها 110 كلم، بعد توقف استمر لمدة قاربت السنة و النصف.
و وفقا للشروحات المقدمة خلال زيارة عمل لوالي ولاية سطيف، كمال عبلة لبعض الأشطر من المشروع، فقد جاء استئناف الأشغال بعد تسوية العديد من الأمور الإدارية و التقنية، لاسيما الظروف الصحية، بعد تفشي فيروس «كوفيد 19» و آثاره على مختلف المجالات.
حيث سجّل المشروع سنة 2014 و كان يتوقع أن تنتهي به الأشغال و يتم تسليمه مع نهاية السنة الحالية، لكن يرتقب أن يتم تقديم طلب بتمديد الآجال لسنة أخرى و ملحق للانتهاء من الإنجاز.
و تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الشطر الواقع بولاية سطيف، يتمثل في 50 كلم انتهت على مستواه أغلب الأشغال الكبرى، في وقت سجل المكلف بمتابعة المشروع، تأخرا ملموسا في الأشطر الواقع بولاية ميلة، على أن تبعث بقوة خلال الأيام المقبلة، من خلال نشر الآليات و تكثيف المجهودات من أجل تدارك التأخر المسجل في مختلف الورشات، لاسيما الأشغال الكبرى و المنشآت الفنية، على غرار الجسور و محولات الطرقات.
و حسب نفس الشروحات، فإن المشروع سيساهم في ربط أحد المنافذ البحرية (ميناء جن جن) بولايات الهضاب العليا و الجنوب، لاسيما و أن نقطة الوصول تتمثل في محول الطريق السيار شرق غرب بمدينة العلمة، إضافة إلى الطريق الوطني المزدوج رقم 75 الرابط بين سطيف و باتنة، وصولا إلى العديد من ولايات الجنوب الشرقي، قصد تسهيل وصول السلع و تصدير المنتجات نحو الخارج عبر المنفذ البحري بولاية جيجل.
ر.ت