كشف والي ولاية سطيف، كمال عبلة، أمس، عن مساعي المصالح العمومية، للتكفل بمعالجة اعتراضات المواطنين، مع إسداء تعليمات بإشراكهم مستقبلا قبل انطلاق المشاريع، طالبا في نفس الوقت من المعنيين التفهم و السماح بإنجازها تحقيقا للمصلحة العامة، لاسيما تلك المتعلقة بالمشاريع الكبرى للمياه.
و أشار خلال خرجة ميدانية قادته لمعاينة المشاريع الكبرى لقطاع الري على مستوى سد الموان ببلدية أوريسيا، إلى أن استلامها سيساهم في تدعيم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب عبر مختلف التجمعات السكانية الكبرى، لاسيما عاصمة الولاية و مدينة العلمة و قد دعا للاقتصاد في استهلاك هذه الثروة خلال الفترة الحالية، ريثما يمتلأ سد الموان بعد تساقط مياه الأمطار الموسمية.
ليسدي تعليمات للقائمين على قطاع الموارد المائية، بضرورة استكمال بقية الأشغال و جلب التجهيزات الخاصة بمشروع التحويلات الشرقية و شبكات التوزيع و كذا محطات الضخ المرافقة له، بهدف القضاء على مشكل تذبذب التزويد عبر التجمعات السكانية الكبرى، خصوصا خلال فترة الصيف، ناهيك عن القضاء على مختلف الإشكالات و الاعتراضات، مع فتح قنوات الحوار مع أصحابها و الساكنة بصفة عامة، قصد تسليم هذه المشاريع في آجالها المحددة.
و حسب الشروحات المقدمة للمسؤول الأول على الولاية، فإن سد الموان يندرج ضمن المشروعين الضخمين المنجزين ضمن برنامج التحويلات المائية الكبرى، الأول في الجهة الغربية للولاية انطلاقا من سد خراطة، أما المشروع الثاني، فيندرج ضمن التحويلات المائية الشرقية انطلاقا من سد تابلوط بجيجل و وصولا إلى سد ذراع الديس بتاشودة، لتتفرع منهما محطات الضخ و شبكات التوزيع.
كما سجلت المصالح المختصة، انخفاضا محسوسا في قدرة تخزين المياه بسد الموان، حيث تسجل في الفترة الحالية من 4 إلى 5 ملايين متر مكعب، علما بأن القدرة الإجمالية للسد تصل إلى 146 مليون متر مكعب و يتم تزويده من خلال الضخ من مياه سد خراطة ببجاية.
في وقت تعمل محطة المعالجة بقرابة 80 ألف متر مكعب، أي ما يمثل ثلث قدرتها الحقيقية التي تصل إلى 135 ألف متر مكعب في اليوم، بسبب تراجع المنسوب و تخفيض الكمية الموزعة بعد تطبيق البرنامج الاستعجالي.
ر.ت