أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي عيسى في ولاية المسيلة، مساء أول أمس، بإيداع 3 أشخاص الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية و وضع 3 آخرين تحت الرقابة القضائية، بينما استفاد اثنان آخران من الاستدعاء المباشر، بعدما وجهت لهم تهما تتعلق بجناية اختطاف قاصر لم تكتمل 18 سنة عن طريق الاستدراج و العنف و محاولة الاغتصاب.
و تعود وقائع القضية التي عالجتها عناصر الشرطة بأمن دائرة سيدي عيسى، حسب ما كشف عنه رئيس أمن الدائرة عميد الشرطة، ناجي حمامو، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر أمن الدائرة، لليلة الخميس إلى الجمعة من 1 أكتوبر الجاري، عند تلقي مصالح الشرطة لبلاغ من قبل والد الطفلة القاصر البالغة من العمر 12 سنة، مفاده اختفاء ابنته القاصر من بيت أحد جيرانها كانت متواجدة رفقة عائلتها بمدينة سيدي عيسى.
و على الفور، تم التنسيق مع النيابة المحلية و تشكيل فوج عملياتي و طلب الدعم من مختلف مصالح أمن الولاية مع تكثيف عمليات البحث و التمشيط و باستعمال الوسائل التقنية الحديثة و استغلال معلومات مؤكدة تفيد باحتجاز الطفلة داخل أحد المساكن المهجورة في طور الإنجاز بأحد أحياء المدينة، اتخذت كافة الإجراءات الأمنية و الاحتياطية و تم تدخل مصالح الشرطة باحترافية و باستعمال كافة الوسائل اللوجيستية و التقنية المتاحة قانونا، لتكلل العملية بتحرير الفتاة القاصر من مختطفيها في وقت قياسي و القبض على جميع المتورطين في عملية الاختطاف و عددهم 8 أشخاص.
كما أضاف عميد الشرطة، ناجي حموم، بأن الطفلة المختطفة عادت إلى أحضان والديها بعد تحريرها من مختطفيها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 37 سنة و الذين تم تقديمهم، أول أمس، أمام وكيل جمهورية بمحكمة سيدي عيسى، بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية، هذا الأخير أحال الملف على قاضي التحقيق بخصوص اختطاف قاصر دون 18 سنة، محاولة هتك عرض قاصر، عدم التبليغ عن جريمة و المشاركة.
فارس قريشي