انطلقت أشغال إعادة تهيئة و تحديث الطرقات بمدينة برج بوعريريج، في برنامج خصص له غلاف مالي قدره 61 مليار سنتيم، بعد الدراسة و إحصاء النقاط السوداء على مستوى عاصمة الولاية التي انطلقت منذ سنة 2018 و خلصت إلى استفادة 22 تجمعا سكانيا و الطرقات الرئيسية العابرة وسط المدينة و بضواحيها، من هذه المشاريع التي ينتظر أن تستجيب لمطالب المواطنين لتحسين وجه المدينة، بإعادة تحديث و تأهيل الطرقات الموحلة و التي تعرف وضعياتها تدهورا بفعل أشغال الحفر لتمرير مختلف الشبكات، فضلا عن استفادة الأحياء و التجزئات السكانية الجديدة من مشاريع لتهيئة طرقاتها.
و رغم الشروع في تجسيد هذه المشاريع بعد انتظار دام لسنتين، أعاب عشرات المواطنين القاطنين بالأحياء السكنية القديمة و التجزئات التي مازالت تعاني من نقص في التهيئة و تدهور وضعية طرقاتها، على سلطات البلدية، عدم الأخذ بمبدأ الأولوية في إطلاقها، بعد الشروع في إعادة تأهيل و تعبيد طرقات لم تمر على تهيئتها سوى فترة قصيرة، في حين أكدت مصادرنا، على أن هذه المشاريع مسجلة في إطار برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية بمبلغ إجمالي قدره 61 مليار سنتيم و الذي أعطيت فيه الأولوية لإعادة تأهيل و تهيئة الطرقات الرئيسية و الوطنية العابرة بوسط المدينة، على غرار طريق حي الشهداء ( الفيبور )، فيما ستنطلق الأشغال بأغلب الأحياء السكنية لاحقا و عبر مراحل، مضيفة بأن الأهم هو استفادة المدينة في إطار هذا البرنامج، من مبلغ مالي هام سيسمح بتلبية انشغالات السكان بخصوص تهيئة الطرقات الرئيسية و الفرعية عبر أغلب الأحياء السكنية بالمدينة، ما عدا التجزئات الخاصة التي سجلت بها تحفظات و تم التراجع عن تسجيل مشاريع بها على غرار تجزئة محموش و تجزئة بن سليمان، بعدما أدرجت في الدراسة المنجزة منذ سنة 2018، حيث تم رصد مبلغ 70 مليار سنتيم حينها، ليتم خصم مبلغ 9 ملايير من البرنامج الإجمالي، بعد إعادة النظر في الجهة المسؤولة على تهيئة الطرقات بهاتين التجزئتين التي كان من المفروض حسب ذات المصدر، تكفل أصحابها بالعملية على اعتبار أنها تابعة لخواص، لكن الوضع المتدهور لطرقاتها على مدار السنوات الفارطة، دفع بقاطنيها إلى تجديد مطلبهم بضرورة إيجاد حل و الإسراع في عمليات التهيئة، محملين الجهات التي منحت شهادة المطابقة لملاك التجزئتين، مسؤولية الخطأ الذي يدفعون فاتورته، أمام استمرار معاناتهم اليومية التي عمرت طويلا من انتشار الأحوال و الحفر و المطبات عبر المسالك و الطرقات الفرعية الترابية و الطرقات المهيأة بالحصى .
و في سياق متصل، أعاب سكان التجزئات التي تشهد طرقاتها الفرعية تدهورا كبيرا، على سلطات البلدية، عدم أخذها كأولوية رغم شكاويهم المتكررة منذ سنوات، في وقت شرعت المقاولات في إعادة تهيئة طريق حي الشهداء الذي لم يمر على إعادة تهيئته و تعبيده بعد إتمام أشغال تجديد و إعادة تأهيل مختلف الشبكات، سوى ثلاث سنوات، في حين يبقى سكان عدد من الأحياء و التجزئات ينتظرون نصيبهم من هذه المشاريع و تجسيدها لوضع حد لمعاناتهم، فضلا عن مطالبة سكان الأحياء التي لم يتم إدراجها في هذا البرنامج، على غرار سكان تجزئة 1044 على مستوى الطرقات الفرعية التي شهدت تدهورا كبيرا بسبب أشغال إعادة التهيئة لمختلف الشبكات و الأحياء المتبقية بالقطاع د و عبد المومن، من خلال استغلال المبلغ الذي كان مخصصا لتهيئة حوزة محموش و بن سليمان، أو في برامج أخرى.
تجدر الإشارة، إلى محاولاتنا المتكررة للاتصال برئيس البلدية، لكننا لم نتلق أي رد، في وقت اكتفت سلطات البلدية بنشر توضيح عبر صفحتها الرسمية لإعلام المواطنين بأن عملية تزفيت الطرقات ستمس جميع الأحياء و الشوارع التي تضررت طرقاتها، بمجموع 22 موقعا و كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تقسيم العملية على مرحلتين، الأولى بغلاف مالي قدره 35 مليارا و الثانية بـ 26 مليارا، للتهيئة الحضرية و إعادة تحديث الطرقات، بهدف تحسين وجه شوارع المدينة و إعادة التهيئة و التحسين الحضري لعدة أحياء، تعرف تضررا و تدهورا في وضعية طرقاتها و هذا استجابة لشكاوى المواطنين و قصد تعميم مشاريع التهيئة على جميع الأحياء السكنية بعاصمة الولاية التي بقيت تعاني الإهمال رغم تخصيص مبالغ هامة للتحسين الحضري في المخططات السابقة .
هذه المشاريع، ستمس أغلب الأحياء السكنية العريقة و القديمة بالمدينة، على غرار حي الحدائق، حي السوق، حي 8 ماي 1945 المعروف بتسمية حي الباطوار و حي عبد المؤمن، بالإضافة إلى تسجيل عمليات لإعادة تهيئة و تحديث الطرقات بالتجزئات الجديدة و حي 5 جويلية و حي 500 مسكن و القرية الشمالية و القطاع ( ب-س) و حي 17 أكتوبر، تجزئة 226 قطعة، تجزئة 560 قطعة، و تجزئة 106، 246، 295 قطعة، بالإضافة إلى المناطق الأكثر معاناة من غياب التهيئة و التي بقي سكانها ينتظرون نصيبهم من عمليات التحسين الحضري، على غرار حي الباطوار الذي يشتكي قاطنوه من غياب ظروف العيش الكريم، في ظل انتشار الأوحال و البرك بأحيائهم، فضلا عن تجدد عمليات الحفر لإصلاح شبكات المياه أو الصرف الصحي، مما يعيد طرقات الأحياء إلى وضعيتها السابقة.
ع/بوعبد الله