يواجه الدخول المدرسي بولاية المسيلة، بداية من اليوم، صعوبات كبيرة على مستوى المناطق الحضرية الجديدة و الأحياء السكنية المدمجة، بسبب تأخر تسجيل و انطلاق عشرات المشاريع التربوية، لاسيما في التعليم المتوسط، بالعديد من المناطق التي يرتقب أن تستلم مئات السكنات خصوصا بعاصمة الولاية.
و يعكف الوالي الجديد، عبد القادر جلاوي، منذ تنصيبه مؤخرا، على تدارك وتيرة الانجاز و إعادة بعث مختلف المشاريع المتوقفة على مستوى مديرية التجهيزات العمومية و العمل على رفع جميع العراقيل الإدارية و التقنية التي حالت دون الانطلاق في العديد من العمليات المسجلة على مستوى الولاية.
حيث يتوقع القائمون على الشأن التربوي، مواجهة صعوبات بعدد من البلديات خلال الدخول المدرسي الجديد، نتيجة للعجز المسجل من حيث الهياكل و ازدياد عدد التلاميذ، لاسيما في مرحلة التعليم المتوسط و هذا بالنظر إلى تزايد تعداد التلاميذ بسبب توزيع و شغل السكنات في المناطق الحضرية الجديدة و الأحياء السكنية المدمجة، مع تأخر تسجيل و انطلاق المشاريع التربوية المبرمجة و هي الوضعية التي تسببت في اختلالات متكررة طيلة السنوات الفارطة و أدت إلى تسجيل ظاهرة الاكتظاظ التي رشحها منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي للتفاقم خلال الأيام المقبلة.
و أشار تقرير للمجلس الشعبي الولائي الذي انعقد مؤخرا، إلى وضعية أحياء القطب الحضري الجديد، خاصة بحي 1000 مسكن عدل الذي تم استلامه شهر أوت المنصرم، أين ينتظر حصول حالة من الاكتظاظ على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بالمنطقة، لاسيما بمتوسطة يحياوي محمد الطاهر التي من المتوقع أن يصل تعداد التلاميذ بها خلال الدخول المدرسي، إلى 1169 تلميذا، بينما لا تتجاوز طاقة استيعابها 840 تلميذا، أي بعجز يقدر بـ 12 حجرة، على اعتبار أن متوسط الفوج حاليا يتعدى 38 تلميذا.
حيث اتخذت إجراءات بتخصيص أفواج دوارة لمواجهة حالة الاكتظاظ، في انتظار تسجيل مشروع 8 أقسام توسعة، بينما اقترحت الجهات المختصة تزويد القطاع بمنشآت جاهزة لاستغلالها كأقسام توسعة، باعتبارها حلا استعجاليا لمعالجة و لو مؤقتا مشكلة الضغط بعدد من مناطق الولاية.
كما سيكون سكان حي 1262 سكنا اجتماعيا المقرر توزيعها قريبا بعاصمة الولاية على مستوى القطب الحضري الجديد، أمام معضلة نتيجة لعدم برمجة مشاريع متوسطة و ثانوية، ما يضطر العديد من المستفيدين من السكنات الاجتماعية، لإمكانية تأخير عملية استغلالهم لشققهم الجديدة في هذه الحالة، تفاديا لإرهاق أبنائهم و حرمانهم من حقهم في التمدرس بسبب بعد المسافة و تواجد الحي الجديد بمعزل عن بقية أحياء الجهة.
وفي هذا الصدد، راسلت السلطات الولائية بتاريخ 12 ديسمبر 2019، وزارة السكن بخصوص حاجيات المناطق السكنية المدمجة، من أجل التعجيل بتسجيل و انطلاق المشاريع التربوية المرافقة التي تشهد تأخرا على مستوى مصالح مديرية التجهيزات العمومية، فضلا عن تأخر انطلاق 65 حجرة توسعة في الطور المتوسط و مشاريع 10 متوسطات و 201 قسم في الطور الابتدائي و 7 مدارس ابتدائية، حيث تعود هذه البرامج إلى سنتي 2018 و 2019 على التوالي.
كما تجدر الإشارة، إلى أن الموسم الجديد سيعرف استلام 8 مدارس ابتدائية و ثانوية ببلدية سيدي أمحمد، بينما يقدر عدد التلاميذ الجدد 32 ألفا و 280 تلميذا، ليرتفع عدد التلاميذ في التعليم الابتدائي، إلى حوالي 172 ألف تلميذ موزعين عبر 690 مؤسسة، بينما تستقبل المؤسسات التربوية في التعليم المتوسط، 107 آلاف تلميذ و 39 ألفا و 794 تلميذا في الطور الثانوي.
فارس قريشي