تشهد مدرسة أحمد بهلول ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة خلال الأشهر الأخيرة، وضعية كارثية من خلال تواجد ورشات لمشاريع مهملة و انتشار بالوعات وحفر و مستنقعات مائية و جدران مهدمة بمحيط المدرسة، ما جعل أولياء يبدون استياءهم و يطالبون السلطات الولائية بالتدخل لمعالجة الوضعية التي طال أمدها.
وأثناء زيارتنا للمدرسة من الجهة الخلفية لحي نفير، صادفنا أمامنا حفرا و مستنقعات مائية و جدارا مهدما يسهل على أي شخص الولوج عبره إلى المدرسة التي تشهد وضعية مزرية من جميع النواحي، لدرجة يخيل لزائر أنه في مدرسة مهجورة، حيث مازالت الأشغال متوقفة منذ أشهر، بينما المشروع مسجل وظل متأخرا لسنوات، ما جعل الورشة مفتوحة على مصرعيها أمام أطفال الحي الذين أصبحوا يتخذونها مكانا للعب في ظل انعدام حارس بالمدرسة حسب ما علمناه من السكان المجاورين و هو ما ينذر بكوارث في حال بقاء الوضع على حاله.
كما ذكر بعض أولياء التلاميذ للنصر، أن وضعية المدرسة تتطلب التدخل العاجل، لاسيما و أن الدخول المدرسي على الأبواب و لا بد من إجراءات استعجالية لمعالجة النقاط السوداء بداية من الورشات المهملة و انتشار البرك والحفر والمستنقعات المائية ونفايات صلبة وبقايا مواد البناء التي تشكل حسبهم خطرا كبيرا على التلاميذ، بالإضافة إلى ضرورة تسييج الجدار الواقي من الجهة الخلفية الذي يبقى حاليا معبرا يسهل على الغرباء استعماله للدخول إلى المدرسة.
نائب رئيس البلدية الهادي بومود، أوضح للنصر بأن البلدية خصصت 500 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، لإعادة استئناف أشغال انجاز أقسام دراسية جديدة، مرجعا أسباب التأخر إلى انعدام الأموال، مضيفا بأن بقاء الورشة مهملة كان بسبب بعض المشاكل التقنية و قد تمت معالجتها، على أن تستأنف الأشغال بعد شهر أو شهرين على أقصى تقدير و ذلك بعد إتمام الإجراءات القانونية و الإدارية الخاصة بالمناقصة.
كمال واسطة