سلّطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس الأول، عقوبة الإعدام في حق المتهمة المسماة (ب.ن) 43 سنة، المتابعة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، فيما التمس ممثل النيابة العامة إدانتها بالعقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة.
القضية مختصرة كانت النصر قد تطرقت لها في أعداد سابقة، وكذا خلال جلسة المحاكمة الابتدائية التي عوقبت فيها الجانية بـ20 سنة سجنا نافذا، ترجع لتاريخ السابع من شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما تفاجأت عائلة السيدة (ن.مليكة) 84 سنة بوفاة والدتهم داخل سكنها بحي بوعزيز السعدي وسط مدينة أم البواقي، وفي المقابل تم اكتشاف قيام مجهولين بفتح قناة للغاز في المنزل، ليتضح بأن الخادمة التي تم تكليفها بخدمة الضحية الطاعنة في السن، غير موجودة داخل المنزل وهي التي قضت الليل معها.
لتنطلق تحقيقات أمنية في القضية، بعد أن أكدت الخبرة الطبية التي أعدها الطبيب الشرعي، على أن الضحية توفيت نتيجة خنقها، ليتم بعد 3 أيام من الحادثة، توقيف المتهمة التي كانت قد فرت نحو ولاية بشار و عادت لأم البواقي و اعترفت الموقوفة بالجرم الذي اقترفته، مؤكدة على قيامها بخنق سيدة المنزل في فراشها بواسطة بطانية، ثم فتح قناة الغاز وإشعال موقد المطبخ والفرار بعدها، فيما استولت على سلسلة وأقراط ذهبية، لتلوذ بعدها بالفرار نحو ولاية بشار مرورا بقسنطينة، لتعود بعد 3 أيام وتتجه نحو موظفة بالصندوق الوطني للتقاعد المسماة (ش.ح)، التي توسطت لها لتعمل خادمة بمنزل الضحية، حيث سلمتها المصوغات، ثم اتصلت الموظفة بأقارب الضحية الذين نقلوا المشتبه بها صوب عناصر الأمن.
و حاولت الجانية خلال جلسة المحاكمة، التهرب من الجرم الذي اعترفت بارتكابه خلال جميع مراحل التحقيق، بوضعها سيناريو حول تواجد أفراد العائلة في خلافات حول قسمة التركة و هي خلافات غير موجودة أصلا، حيث تبين أنها محاولة منها للتهريب من المسؤولية الجزائية، كما اتضح بأنها مسبوقة قضائيا في قضايا مختلفة. أحمد ذيب