يفتقر سكان تجمع فيض علوش الحاجب غرب بسكرة، لأبسط الضروريات، الأمر الذي جعلهم يراسلون في العديد من المرات السلطات المحلية و الولائية، للاستفادة من بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع حالة الغبن و التهميش التي يعانونها منذ سنوات .
وقد دفعت بهم الحاجة الملحة إليها لمناشدة جميع المسؤولين، من أجل مراعاة ظروفهم الصعبة في قطاعات مختلفة و الأخذ بانشغالاتهم مأخذ الجد، لترقية إطارهم المعيشي بإحدى مناطق الظل في الولاية.
حيث يطرح سكان التجمع مشكلة الندرة الكبيرة في المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي أرقهم كما يقولون و زاد من متاعبهم اليومية، حيث يعاني السكان أزمة حادة في الماء الشروب و ينتقدون عدم تحرك الجهات المسؤولة و هي مشكلة دفعتهم للتنقل نحو المناطق المجاورة باستعمال مركباتهم للتزود بكميات من الماء.كما يعانون من مشكلة إهتراء الطريق المؤدي للمنطقة و ذلك بالنظر إلى الحاجة الماسة إليه، للحد من الصعوبات الجمة التي يجدونها في التنقل، حيث يتوحل بمجرد تساقط القليل من الأمطار، ما يجبرهم على استعمال الجرارات الفلاحية للتنقل.
وتنتظر عشرات العائلات المقيمة، عملية ربط سكناتها بشبكة الغاز الطبيعي منذ سنوات طويلة، رغم الشكاوى الموجهة من حين لآخر للسلطات المحلية و مسؤولي المؤسسة الوصية، لتلبية مطلبهم.
المحرومون من السكان، عبروا عن تذمرهم و استيائهم الشديدين جراء التأخر الكبير في تزويدهم بذات الطاقة، رغم تلقيهم وعودا من المسؤولين لتزويدهم بهذه المادة الحيوية على غرار بقية المناطق الأخرى، إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها دون أن تلقى التجسيد الفعلي.
ما دفعهم إلى مناشدة جميع الجهات للتدخل في القريب العاجل و رفع الغبن عنهم في ظل المتاعب الكبيرة في الحصول على قارورات البوتان.
وأكدوا في اتصالهم بالنصر، على تواصل معاناة أبنائهم في غياب النقل المدرسي، مشيرين إلى الظروف القاسية التي يعيشها أبناؤهم بشكل يومي جراء غياب حافلة النقل المدرسي واضطرارهم للتنقل بواسطة مختلف الوسائل للالتحاق بمؤسساتهم.
كما ناشد الأولياء الجهات الوصية، بضرورة التدخل العاجل قصد توفير حافلة للنقل المدرسي بشكل منتظم، خاصة في ظل الصعوبات و المخاطر التي يكابدها فلذات أكبادهم، مطالبين من السلطات المحلية بإنهاء معاناة ما يزيد عن 30 تلميذا في مختلف الأطوار، يتنقلون يوميا إلى مؤسساتهم التربوية المتواجدة بمركز البلدية.
و ألحوا على ضرورة إنهاء المشكلة المطروحة منذ سنوات لمساعدة أبنائهم على الالتحاق بمقاعدهم الدراسية في الوقت المحدد ضمانا لمسار ناجح.
كما يطرح المعنيون نقص الحصة من السكن الريفي المخصصة لهم، ما أثار تذمر و استياء كبيرين في أوساطهم و جعلهم يطالبون بالرفع من حصتهم لاحقا اعتبارا من الوضعية السكنية المزرية التي يعيشونها، بحيث يقيم بعضهم داخل أكواخ والبعض الآخر داخل سكنات هشة مهددة بالانهيار.
السلطات المحلية وفي ردها على انشغالات السكان، أكدت على أن المنطقة عبارة عن تجمع ريفي وسكناتها متباعدة، ما يصعب من أمر تجسيد بعض المشاريع في الوقت الراهن، موضحة في ما يتعلق بالنقل المدرسي، على لسان رئيس البلدية في اتصال بالنصر، بأن مصالحه سخرت حافلة منذ الدخول المدرسي لنقل تلاميذ المنطقة وغيرها من التجمعات القريبة وبالنظر إلى طبيعة المنطقة، أكد ذات المسؤول على شرعية مطلبهم في ما يتعلق بالسكن الريفي و أنه ستتم برمجة المستحقين في الحصص القادمة.
ع/بوسنة