انقطعت مياه الشرب عن سكان قرية مرمورة الواقعة ببلدية بوحمدان غربي قالمة و دخلت أزمة العطش أسبوعها الثاني دون أن تلوح في الأفق حلول التخفف من معاناة السكان الذين يعتمدون على صهاريج البلدية و المنابع الطبيعية المجاورة للحصول على احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية.
و توقفت عملية ضخ مياه الشرب إلى خزان القرية، بعد تعطل المضخة الوحيدة العاملة بالمنبع المائي الطبيعي الذي يشرب منه أهالي مرمورة، الذين يعيشون أوضاعا صعبة بعد انقطاع مياه الشرب.
و بالرغم من تولي شركة الجزائرية للمياه مهمة تسيير شبكة بلدية بوحمدان منذ عامين، غير أن قرية مرمورة لم تنل الاهتمام اللازم من الشركة و بقيت عبئا على البلدية التي تواجه متاعب مادية و بشرية لمواصلة برنامج الضخ و إصلاح الأعطاب التي تحدث بين حين و آخر.
و لا يعرف السكان سبب تخلي شركة المياه عن قريتهم، مطالبين بتدخل والي الولاية لإنهاء أزمة المياه و تمكينهم من حقهم في الحصول على مياه الحنفية كبقية سكان البلدية، الذين تحسنت أوضاعهم أكثر منذ تولي الشركة مهمة تسيير الشبكة، بما فيها محطات الضخ و الخزانات، غير أن الأزمة تبقى مستمرة بقرية مرمورة التي تسكنها نحو 90 عائلة و فيها مرافق خدمات تحتاج إلى المياه كل يوم.
في حين قالت مصادر مطلعة، بأن المضخة المعطلة قيد الإصلاح و لا يوجد موعد محدد لإعادتها إلى الخدمة و استئناف عملية الضخ.
إلا أن سكان مرمورة، يتخوفون من أن تطول الأزمة و تعجز البلدية عن مواصلة العمل ببرنامج الصهاريج المتعب، حيث توجد مساكن أخرى بمركز بوحمدان، تشرب من الصهاريج أيضا بسبب وقوعها فوق مستوى الخزان القديم بالتجمع الثانوي بني ملول، حيث ينتظر بناء قناة لربط خزان جديد لإنهاء أزمة العطش بهذا الحي السكني الكبير الذي يمثل مستقبل العمران ببوحمدان. فريد.غ