أحصت بلدية الحروش بولاية سكيكدة، ما يقارب 500 عائلة متضررة من الزلزال الذي ضرب المنطقة، الأسبوع الفارط، بناء على المعاينة الخاصة للجنة التي تشكلت لهذا الغرض، بينما تصل المساعدات الغذائية التضامنية لهذه العائلات تباعا، حسب ما علم من نائب رئيس المجلس الشعبي البلدية، محمد الهادي بومود.
فيما ينتظر أن يشرع في تنفيذ المقترحات المطروحة، لتمكين عودة تلاميذ متوسطة الشهيد صبوع محمد إلى مقاعد الدراسة في القريب العاجل.
و أوضح المتحدث، بأن اللجنة قامت بعملها كما ينبغي و شملت عملية الإحصاء البنايات و المنازل الهشة، بما في ذلك الأزقة و الحارات القديمة و عددها 10 انطلاقا من البلدية مركز، بالإضافة إلى قرى السعيد بوصبع، التوميات و بئر إسطل، حيث تم تسجيل العديد من الأضرار بالمنازل العائلات و كذا المؤسسات التربوية، أبرزها متوسطة صبوع محمد التي صنفت كأبرز مؤسسة تربوية تضررت من الزلزال.
و أضاف محدثنا، بأن البلدية قامت بإعداد ملف و إرساله لمصالح الولاية، من أجل النظر فيه و اتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرا إلى أن المساعدات الغذائية تصل تباعا للعائلات المتضررة من الزلزال، كلفتة تضامنية من طرف السلطات المعنية.
و بشأن متوسطة الشهيد صبوع محمد التي سجلت بها أضرار كبيرة تمثلت في تصدعات و تشقق في الجدران و الأسقف مازالت كما هي، حسب ما وقفنا عليها، أمس، في زيارتنا لها، حيث وجدنا بعض العمال منهمكين في تحويل كوابل الهاتف في الطابق الأرضي، بينما أكد المدير على أنه ينتظر نتائج الاجتماع بين الوالي و مدير التربية، من أجل الشروع في تنفيذ المقترحات المطروحة، من أجل تمكين التلاميذ من العودة للدراسة مجددا.
و من ضمن المقترحات المسجلة، تخصيص 13 حجرة من المدرسة القرآنية التابعة لمسجد عمر بن عبد العزيز و خمس حجرات من مدرسة بن غرس الله المجاورة للمتوسطة و تخصيصها للتلاميذ، مع استغلال مدرج المتوسطة التي لم يتضرر من الهزة و استغلاله مثل حجرة دراسية و كذا ورشة من الجناح الإداري و ورشتان بالمخبر.
و يسود قلق كبير لدى أولياء التلاميذ، من تأخر عودة أبنائهم للمقاعد الدراسة و يضطرون يوميا للتنقل إلى المؤسسة و الاستفسار عن موعد استئناف الدراسة و طالبوا من الجهات المعنية الإسراع في إيجاد الحلول اللازمة.
و ضمن السياق نفسه، عقد والي الولاية، أمس، اجتماعا مع رئيسي دائرة الحروش و سيدي مزغيش و البلديات التابعة لهما و المدراء التنفيذيين و خبراء من مديرية المراقبة التقنية للبنايات، خصص جدول أعماله لمناقشة و دراسة وضعية البنايات المتضررة من الهزة الأرضية و البحث عن الحلول الضرورية لتحسين الوضعية.
و قد طالب خلاله الوالي، الحاضرين، بمباشرة تصليح و ترميم البنايات المتضررة و رفع التحفظات المدونة من طرف اللجنة التقنية لمراقبة البنايات على مستوى الهياكل و الهيئات العمومية، مثلما هو الحال بالمؤسسة الاستشفائية في الحروش و المؤسسات التربوية ببلديتي عين بوزيان و الحروش و شدد على ضرورة تسريع الإجراءات الإدارية، واصفا العملية بالاستعجالية.
كمال واسطة