يشكو أصحاب المستثمرات الفلاحية لأشجار الزيتون بمنطقة المزارة الفلاحية التابعة إقليميّا لبلدية صفصاف الوسرى جنوب ولاية تبسة، من إشكالية انخفاض و ضعف شدة التيار الكهربائي، ما أثر سلبا على التنمية الفلاحية و مردودية المساحات المزروعة التي تشهد توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة.
المستثمرون ناشدوا السلطات المحلية و الولائية للتدخل العاجل لإنقاذهم من هذه الوضعية التي يقولون بأنها تهدد مستقبل ثروتهم الفلاحيّة المهدّدة بالاندثار و الزّوال في ظل تراجع زهاء 200 بئر استفادوا بها في إطار الدعم الفلاحي المقدّم لهم من طرف الدولة عن أداء دورها في سقي محاصيلهم الفلاحية المتنوعة لنقص الميّاه بها، حيث لم تعد كافيّة لسقي المحاصيل الزراعية التي تتميز بها المنطقة و منها محصول الزيتون الذي يقولون بأنه بات مهدّدا بالموت لنقص الماء، فضلا عن انقطاع مجرى مياه الأودية التي كانت تموّن المنطقة و التي احتواها سد الصفصاف الذي دخل مرحلة التجميع منذ سنوات، ناهيك عن عمليات التنقيب بالشريط الحدودي لآبار فوضوية تهدد المائدة المائية الجوفية و السطحية.
و قد كشف أصحاب المستثمرات في شكواهم الموجهة للجهات المعنية، تسلمت «النصر» نسخة منها، عن تأثير مشكلة الكهرباء الريفية التي تطرح بحدّة بمنطقة المزارة بشكل جليّ على عملية سقي محاصيلهم الفلاحية، ما يتطلب من الفلاحين تحمل مصاريف إضافية، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تخفيض سعر الكهرباء على غرار فلاحي مناطق الجنوب، باعتبار المنطقة تابعة للمنطقة الجغرافية الثانية، غير أن فلاحيها لم يستفيدوا من هذا الامتياز منذ سنوات طويلة و امتدت هذه الأزمة إلى سكان «الخنقة « و «أولاد رقيّة».
مصدر من المجلس البلدي لبلدية صفصاف الوسرى، أكد على إحالة العريضة المحررة من طرف سكّان منطقة «المزارة» الحدودية في مراسلة رسمية إلى المديريات الولائية المعنية، لتمكين فلاحي هذه المنطقة من التزود بهذه المادة الحيوية و قد تم تخصيص مبلغ مالي موجه لتزويد سكان المنطقة بالكهرباء، فيما تبقى إشكالية زيادة شدة التيار الكهربائي، رهينة قدرة أصحاب المستثمرات على تحمل أعباء اقتناء تجهيزات و مكثفات، بالنظر إلى أن الكهرباء المتوفرة موجهة للاستهلاك البسيط و لا تتحمل محركات ضخ المياه من الآبار لساعات طويلة، الأمر الذي يبقي الفلاحين بهذه المنطقة محرومين من دعم المواد الطاقوية.
ع.نصيب