تعرف عدة أحياء بمدينة بوخضرة المنجمية في ولاية تبسة، منذ شهر، أزمة مياه شرب حادة، مما انعكس سلبا على حياة المواطنين و دفعتهم للجوء إلى الناقلات لجلب الماء و على مسافات بعيدة، فيما لجأ البعض الآخر لاقتناء الماء بواسطة الصهاريج و بأسعار لا يقوى عليها الكثير من المواطنين.
مواطنون من سكان البلدية في اتصالهم بجريدة « النصر»، أكدوا على أنهم يشتكون العطش منذ سنوات و الغريب هو أنه ازداد حدة مع دخول فصل الشتاء، حيث جفت حنفياتهم من الماء الشروب منذ ما يزيد عن 4 أسابيع.
كما يعاني سكان أحياء 6 ماي و الزهور و الفجر، من اهتراء تام لشبكة توزيع المياه التي تعرف تسربات كبيرة، حيث لم تستفد الشبكة من إعادة الاعتبار لأكثر من 30 عاما، مما يجعل الملاذ الوحيد لتزويد السكان بالماء الشروب، هو صهاريج المياه مجهولة المصدر و باهظة الثمن و هو ما أثقل كاهلهم.
و هي الوضعية التي دفعت السكان لمناشدة السلطات المحلية و الولائية لإيجاد حلول استعجالية، لتمكينهم من حقهم في الماء في ظل تفشي وباء كورونا و المناداة بالنظافة و التعقيم لمجابهة هذا المرض، ماداموا يواظبون على دفع مستحقات مؤسسة الجزائرية للمياه بشكل منتظم، التي طالبوها كذلك باحترام زبائنها.
مصدر من بلدية بوخضرة و في رده على انشغال السكان بخصوص مشكل المياه الصالحة للشرب، أكد على أنه تم الشروع في تطبيق حلول استعجالية للحد من ظاهرة ضعف التزوّد بمياه الشرب للسكان، في انتظار استكمال المشروع المركزي الذي أقرّته وزارة الموارد المائية في إطار برنامج «تحويل مياه السدود»، الذي ستستفيد ضمنه ولاية تبسة من حصة معتبرة من مياه «سد بوخروفة» بولاية الطارف، ستوجه للبلديات الشمالية الست، بما فيها بلدية بوخضرة، لسد احتياجات مياه الشرب و السقي الفلاحي و المياه الصناعية.
و من أبرز الحلول الاستعجالية، التزود من محطة تصفية المياه بمحطة «بومرزاق» بين بلديتي المريج و الونزة، بعد وضعها حيّز الخدمة، لتمكين سكان بلديات مرسط، بوخضرة، العوينات، الونزة، عين الزرقاء و المريج من هذه المادة الحيوية و الانطلاق في أشغال حفر 3 آبار عميقة بإقليم الونزة، مضيفا بأنه سيتم تزويد البلدية مستقبلا بمياه سد ولجة ملاق بالونزة و الاتصالات جارية و على أعلى مستوى لضخّ مستمرّ و دون توقف لمياه الشرب لتدعيم شبكات التزويد بالبلدية. ع.نصيب
