أعطيت منذ يومين إشارة الانطلاق في تهيئة و إنجاز الشطر الأول من الطريق الولائي رقم 1 في جزئه الرابط بين بلديتي بئر العاتر و العقلة المالحة على مسافة 17 كلم، والذي يعد من أخطر النقاط السوداء وأكثرها حركة .
انطلاق المشروع، تم بعد الانتهاء من مختلف الإجراءات و تعيين المقاولات المكلّفة بإعادة الاعتبار لهذا الطريق الهام، بعد تسجيل 3 عمليّات مقسّمة إلى 3 مراحل، حيث امتدت المرحلة الأولى مسافة 6 كلم، بينما تمتد المرحلة الثانية على مسافة 17 كلم و الثالثة على طول 13 كلم بقيمة مالية إجمالية تزيد عن 60 مليار سنتيم و ستتم عمليّة الإنجاز وفقا لمعايير الطرقات الوطنيّة، بعرض يقدر بـ 7 أمتار، فضلا عن إنجاز عدة جسور فوق هذا الطريق.و كان هذا الطريق الإستراتيجي الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة، محل تذمّر شديدين من طرف مستعمليه ، ممّا حذا بالسّلطات المركزيّة و المحليّة، للعمل على تخصيص اعتماد مالي هامّ لإعادة الاعتبار له، موازاة مع التكفّل بباقي الطرقات الولائية عبر إقليم ولاية تبسة، ضمن برنامج شامل يجري تجسيده على مراحل.
الطريق الولائي رقم 1، تحول خلال السنوات الأخيرة إلى نقطة سوداء، حيث يعرف حالة من الاهتراء غير مسبوقة، نتيجة لتزايد الحفر به و تآكل حوافه و ضيقه، لاسيما في الجزء الرابط بين بلديات بئر العاتر و العقلة المالحة و ثليجان، حيث أثارت وضعيته تذمرا في أوساط أصحاب المركبات، الذين استنكروا عدم مبادرة السلطات ببرمجته ضمن المحاور التي تحتاج إلى إعادة تأهيله و أصبح يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه، بعد أن أصبح مرادفا للموت، بالنظر لكثرة حوادث المرور المميتة التي يشهدها من حين لآخر، حيث لا يكاد يمر أسبوع، إلا و تقع فيه حوادث أغلبها مميتة.
كما يعرف الطريق في السنوات الأخيرة استغلالا مكثفا، حيث تعبره يوميا المئات من المركبات خاصة الثقيلة منها و في مقدمتها الشاحنات المقطورة التي يشتغل أصحابها في تهريب الوقود و القادمة من مختلف الولايات الداخلية باتجاه بئر العاتر لإفراغ المواد الطاقوية التي تهرب إلى القطر التونسي و قد أصبحت هذه الشاحنات مصدر إزعاج و خوف للجميع، جراء الخطر الذي بات يتهددهم نتيجة تهور سائقيها بسبب السرعة الجنونية.
ع.نصيب
