تمكنت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية التلاغمة بولاية ميلة خلال اليومين الماضيين من تفكيك خيوط جريمة قتل التي ذهب ضحيتها الشاب (ق،ع) البالغ من العمر 22 سنة الذي عثر عليه مقتولا صباح يوم العيد الفطر المبارك و مرميا على مستوى الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين التلاغمة و عين مليلة عند المدخل الجنوبي لمحول الوزن الثقيل و كانت النصر قد تطرقت إلى الجريمة في حينها.
و بحسب مصادرنا فان تفكيك لغز هذه الجريمة يعود إلى أن مصالح الدرك تلقت بلاغا صباح يوم العيد يفيد بوجود حادث مرور على مستوى الطريق الاجتنابي حيث سارعت إلى مكان وقوعه أين عثرت على سيارة من نوع دايو مرقمة بولاية ميلة، منقلبة دون العثور على الضحية الذي تم نقله مباشرة إلى العيادة المتعددة الخدمات بالتلاغمة، و نظرا لخطورة وضعيته تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة أين لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مصلحة الاستعجالات،و في تلك الأثناء تلقت ذات المصالح معلومات أخرى تفيد بأن الحادث يتعلق بجريمة قتل حيث قامت مباشرة بتوقيف صاحب السيارة و اقتياده إلى مقر الفرقة و بعد فتح تحقيق معمق معه اعترف أن القضية تتعلق بجريمة قتل قام بها 3 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 22 إلى 23 سنة و الذين كانوا تحت تأثير الأقراص المهلوسة، و بعد شجار حاد مع الضحية قاموا بقتله بواسطة سكين بطعنات على مستوى البطن و وضعوه داخل السيارة و حاولوا رميه في جهة أخرى غير أنهم تعرضوا إلى حادث مرور الذي كشف الحقيقة.
الشبان الثلاثة و لدى استنطاقهم من قبل مصالح الدرك صرحوا أنهم قاموا بفعلتهم هذه بعد حدوث شجار حاد مع الضحية، الأمر الذي أدى بهم إلى قتله و محاولة رميه في مكان آخر قصد طمس الجريمة، و عثر رجال الدرك الوطني بمسرح الجريمة على أدوات القتل منها سكين من الحجم الكبير و قارورات غاز مسيل للدموع.الشبان الثلاثة المتهمون بقتل الشاب ق.عليوة و من بينهم مجرم خطير يقطن بحي أولاد إسماعيل ذو سوابق عدلية تمت إحالتهم إلى محكمة شلغوم العيد أين أمر قاضي التحقيق بايداعهم الحبس المؤقت و تحويلهم إلى مؤسسة إعادة التربية بقسنطينة عن جناية القتل العمدي. و-ت