منح والي سكيكدة مهلة عشرة أيام للمقاولين من أجل إتمام أشغال توصيل الكهرباء وإنجاز الأرصفة بحصة 220 مسكنا ترقويا مدعما ببلدية الحروش والتي تعرف تأخرا كبيرا، مع السماح لثلاثين مكتتبا بإدخال أغراضهم للسكنات، بينما شدد على ضرورة إيجاد حلول للعائلات المقيمة في بنايات هشة آيلة للسقوط في منطقة سطورة العتيقة.
وشدد الوالي خلال جلسة عمل عقدها أمس مع ممثلين عن المكتتبين لحصة 400 مسكن ترقوي مدعم بالحروش، بحضور رئيسي الدائرة و المجلس الشعبي البلدي ومدير الوكالة العقارية والمقاولة، على ضرورة الاسراع في الأشغال المتبقية في شبكة الكهرباء وكذا إتمام الأرصفة بالنظر لما لاحظه من تأخر كبير في الانجاز أثار قلق المكتتبين وجعلهم يهددون باقتحام السكنات.
وقد وجه الوالي خلال هذا الاجتماع تعليمات صارمة للمقاولة وكذا الوكالة العقارية، بالتنسيق في ما بينهما والاسراع في إتمام الأشغال المتبقية حيث منح مهلة عشرة أيام من أجل الانتهاء منها تحسبا لتوزيع مفاتيح الشقق على المكتتبين، كما أعطى موافقته للسماح لثلاثين مكتتبا بإدخال أغراضهم للسكنات دون إجراء أي تغيير في الواجهات وهو القرار الذي أثلج صدور المستفيدين بعد سنوات من الانتظار، بينما تبقى الحصة المتبقية المقدرة بـ 180 وحدة تنتظر إيجاد الحلول المناسبة لإعادة بعث الأشغال بها من جديد.
وتطرق الوالي خلال الاجتماع إلى وضعية العائلات التي تقيم في سكنات هشة آيلة للسقوط بمنطقة سطورة العتيقة، حيث أبدى تأسفه لوضعية إقامتهم المزرية وأمر المدراء المعنيين بالشروع في عملية إحصاء للعائلات المعنية والتي صنفها ضمن نفس وضعية الأسر المقيمة في المدينة القديمة، إذ تحتاج إلى إيجاد حلول سريعة للتكفل بها.
وكانت العشرات من العائلات قد خرجت للشارع يوم السبت الماضي لمناشدة السلطات الولائية بالتدخل لترحيلها إلى سكنات آمنة، خوفا من سقوط منازلها الهشة، لكونها تعرف حسب القاطنين بها، وضعية خطيرة ولم تعد صالحة للسكن.
كما تدارس الوالي خلال الاجتماع وضعية المدينة القديمة وعملية تهديم البنايات الهشة الشاغرة الآيلة للسقوط التي انطلقت يوم الخميس، و وجه تعليمات للقائمين على العملية بمواصلتها وضرورة التزام الحذر تفاديا لأي حوادث وسط السكان المجاورين، بالإضافة إلى متابعة الاجراءات والاحتياطات الواجب اتخادها لتفادي أخطار التقلبات الجوية، من خلال تطبيق التعليمات المسداة القاضية بوضع وتسخير كافة الامكانيات في النقاط السوداء التي يتوقع حدوث فيضانات بها أو تساقط للثلوج، على غرار بلديات اولاد اعطية و أولاد أحبابة ومرتفعات سيدي أدريس ببني والبان.
كمال واسطة
