أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة مشروعا جديدا لفك العزلة عن مشاتي لعجيمي و شويب ببلدية وادي الزناتي، و تحسين ظروف المعيشة لسكان المنطقة الذين ظلوا يعانون من انقطاع المسالك المنهارة و صعوبة التنقل إلى مدينة وادي الزناتي، للدراسة و العلاج و شراء المؤن الغذائية و الأغراض الفلاحية و تربية المواشي.
و قد أنهت مديرية الأشغال العمومية كل الإجراءات التقنية و الإدارية، و يتوقع ان تبدأ شركة الإنجاز عملها في غضون الأيام القليلة القادمة لبناء طريق جديد على مسافة 3.2 كلم و إنهاء معاناة طويلة أرهقت السكان و عطلت جهود التجديد الريفي بالمنطقة التي يعيش سكانها على الزراعة و تربية المواشي.
و يندرج المشروع الجديد ضمن الشطر الأول من برنامج هام لفك العزلة عن مشاتي العديد من البلديات الواقعة جنوبي قالمة بينها عين مخلوف، عين العربي، تاملوكة، سلاوة عنونة، هواري بومدين، عين رقادة، رأس العقبة و وادي الزناتي.
المشروع الجديد الذي استفادت منه مشاتي لعجيمي و شويب يبدأ من الطريق الولائي 33 الرابط بين وادي الزناتي و برج صباط، و يمر عبر العديد من المساكن الريفية المتناثرة. وحسب مديرية الأشغال العمومية فإن المشروع الجديد سينتهي في غضون 6 أشهر إذا التزمت شركة الإنجاز بالآجال المحددة ولم تعترضها صعوبات ميدانية كما حدث بالعديد من مشاريع فك العزلة التي عرفت تأخرا كبيرا بعدة بلديات.
و مازالت العشرات من مشاتي ولاية قالمة تعاني من العزلة، ولم يتوقف سكانها عن المطالبة بتعبيد المسالك المنهارة، و فتح طرقات جديدة لفك الحصار المضروب عن بقية السكان الذين صمدوا فوق الأرض و رفضوا النزوح إلى المدن و القرى المجاورة، تحت تأثير الأوضاع الأمنية المتردية منتصف التسعينات، و العزلة الخانقة التي حالت دون عودة النازحين إلى أراضيهم و المساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى إعادة الإعمار و تطوير الاقتصاد بالأقاليم الريفية النائية.
فريد.غ