أكد والي جيجل خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، على أن تسوية ديون الإيجار، تعتبر شرطا من شروط ترحيل العائلات القاطنة بعمارات تابريجيت المهددة بالانهيار في الميلية إلى سكنات بأسرادون، قائلا أنه لا يمكن ترحيل عائلات لم تسو وضعياتها المالية العالقة منذ سنوات.
و أوضح، عبد القادر كلكال خلال الدورة، بأن مختلف المصالح و المديريات بالولاية، تسعى جاهدة لتهيئة التجمع السكني الجديد و توفير مختلف الشبكات، حيث تم تقديم توجيهات صارمة بتوفير ضروريات الحياة في الوقت الراهن قبل عملية الترحيل.
كما أشار المسؤول، إلى أنه و عند عقد اجتماعات سابقة، تم تقديم توجيهات لمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، بضرورة توفر مجموعة من الشروط المتعلقة أساسا بتسديد ديون الايجار السابقة و المتراكمة منذ سنوات قبل ترحيل العائلات، مؤكدا على أن الشرط الأساسي للترحيل يتمثل في تسوية و تصفية الديون السابقة. و ذكر الوالي، أن هناك سكنات في حي تابريحت مغلقة منذ فترة، حيث تمت مباشرة الإجراءات المتعلقة بفتحها و تفتيشها وفق القوانين المعمول بها، خصوصا و أنه تم تقديم إعذارات لمستغليها من دون تجاوب. في حين أوضح مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري في رده، بأنه تم القيام بعملية تحسيس من أجل تسديد الديون العالقة و التي تفوق مليار و 500 مليون سنتيم وبعد معاينة ميدانية، تبين وجود خمس سكنات شاغرة ومغلقة منذ فترة، حيث تم تبليغ رئيس محكمة الميلية و ستتم مباشرة الإجراءات القانونية، كما تمت مراسلة أصحاب المحلات الراغبين في الترحيل إلى التجمع السكني الجديد، بضرورة تسوية الوضعية المالية العالقة وكذا إبداء الموافقة على الترحيل.
و تأتي تصريحات المسؤولين، في وقت أكد مواطنون بحي تابريحت، على أملهم في أن تقوم السلطات بتوفير كافة الظروف الملائمة للترحيل و تهيئة التجمع السكني الذي مازال يشبه الورشة و تنقصه مختلف الشبكات.
للإشارة فإن سكان عمارات تابريحت رحلوا إليها في إطار السكن الاجتماعي منذ أكثر من 12 سنة، ولكن بعد سنوات قليلة ظهرت بها تصدعات ناتجة عن انزلاقات أرضية، وتدريجيا أصبحت تلك الشقق تهدد حياتهم بعد تدهور وضعيتها سيما بعد الهزة الأرضية، ما دفع إلى اتخاذ قرار بترحيلهم إلى سكنات جديدة.
كـ.طويل