فصلت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، في قضية المطالب الداعية لفتح كلية للعلوم الطبية بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة و أكدت على استحالة تحقيق هذا المطلب بسبب عدم استيفاء عدد من المقاييس العلمية و البيداغوجية و الهيكلية و في مقدمتها قدرات التأطير النوعي ذات المصف العالي من الأساتذة و الأساتذة المحاضرين الاستشفائيين الجامعيين في التخصصات الطبية الأساسية و كذا ميادين التدريب في مؤسسات صحية ذات طابع استشفائي جامعي بالولاية.
و جاء قرار الوزارة في ردها على سؤال كتابي لعضو مجلس الأمة، مولود فالوتي، عن ولاية سكيكدة، يقترح من خلالها فتح كلية للطب بجامعة 20 أوت 1955، بالنظر إلى النتائج الجيدة المتحصل عليها في شهادة البكالوريا من طرف طلبة الولاية و كذا توفر الولاية على الهياكل البيداغوجية و المرافق الخدماتية المستلمة مؤخرا، على المرافق و الهياكل المتواجدة على مستوى الولاية و استعداد أساتذة الطب من مختلف الرتب من أبناء الولاية، للالتحاق بالكلية في حال فتحها.
و أكد وزير التعليم العالي في إجابته، أن فتح كلية للعلوم الطبية، يتطلب استيفاء عدد من المقاييس و عليه، يضيف الوزير، بأن أي مؤسسة جامعية ترغب في فتح كلية للعلوم الطبية، مطالبة في المقام الأول بالعمل على استيفاء المقاييس التي يتطلبها دفتر الشروط المعد لهذا الغرض، كما أن فتح فرع للعلوم الطبية بأي جامعة، يتطلب وجود 27 مصلحة استشفائية، يؤطر كل واحدة منها أستاذ واحد على الأقل و أستاذان محاضران و أربعة أساتذة مساعدين.
كما أن قرار فتح فرع أو تخصص معين في العلوم الطبية، يتطلب إتباع إجراءات تنظيمية محددة، تبدأ أساسا من المؤسسة الجامعية المعنية التي عليها أن تبادر بهذا المطلب، كلما أدركت بأن الشروط البيداغوجية و العلمية و الهيكلية باتت متوفرة و يقع حينئذ على عاتق المصالح المخولة بالوزارة، دراسة طلب الجامعة المذكورة و ذلك بالاستعانة بخبراء و متخصصين في الفرع المراد فتحه.
و حسب الوزير، فإن الإجراءات التنظيمية المشار إليها، تقتضي مساهمة قطاع الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و كذا السلطات الولائية، في إطار لجنة وزارية مشتركة تسهر على تسخير الإمكانات الضرورية المرافقة، لا سيما ما تعلق منها بالهياكل الاستشفائية الجامعية لاستعمالها كميادين تدريب محتملة بما يكفل التكامل الضروري في هذا النمط من التكوين بين الجانب التعليمي و الجانب التطبيقي.
و أوضح الوزير في ختام رده، بأن الالتحاق بالعلوم الطبية بمختلف فروعها المتمثلة في الطب، الصيدلة و طب الأسنان، يتم بناء على معدلات موحدة على المستوى الوطني، بصرف النظر عن الولاية التي ينحدر منها الحائز على شهادة البكالوريا و في هذا السياق، فإن الحائزين الجدد على البكالوريا المنحدرون من ولاية سكيكدة، مثلما قال الوزير و المستوفون لشروط الالتحاق بإحدى فروع العلوم الطبية، يتم تسجيلهم بيداغوجيا في الجامعات التي تضمن هذا النمط من التكوين على مستوى الندوة الجهوية لجامعات الشرق، كما يتم التكفل بهم في مجال الخدمات الجامعية في الإقامات المتواجدة بالمدينة الجامعية التي جرى تسجيلهم بها، حيث يستفيدون من خدمات الإيواء و الإطعام و النقل و النشاطات الثقافية و الرياضية و التغطية الصحية.
و كان مدير جامعة سكيكدة، سليم حداد، قد كشف في تصريح صحفي في شهر أكتوبر 2020، عن موافقة وزارة التعليم و البحث العلمي، عن قرب فتح ملحقة للعلوم الطبية على مستوى الجامعة تابعة لكلية الطب بجامعة قسنطينة، على أن يكون ذلك قبل نهاية السنة الجارية و أضاف حينها بأن جميع الترتيبات الخاصة بهذه الملحقة، تم إتمامها و لم يتبق سوى بعض الروتوشات الأخيرة، لتكون جاهزة في السنة الجارية.
كمال واسطة