أكد مدير الموارد المائية بولاية برج بوعريريج للنصر يوم، أمس، إتمام جميع الأشغال المتعلقة بإعادة تأهيل و تحديث محطة تصفية المياه المستعملة الواقعة بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية و الشروع في المرحلة التجريبية قبل دخولها حيز الخدمة، بعدما عرفت تأخرا في الانجاز دام لأزيد من ثلاث سنوات.
و سيسمح المشروع باستغلال المياه المستعملة التي تصب في الحوض الكبير الواقع بالمناطق المنخفضة لمدينة البرج، بجوار الطريق الوطني رقم 45 بين بلديتي البرج و الحمادية، بعد معالجتها و تصفيتها على مستوى المحطة، باعتبارها مجمعا للمصبات النهائية لقنوات التطهير وشبكات الصرف الصحي، حيث كانت تستغل سابقا، غير أنها عرفت توقفا بالنظر إلى قدم تجهيزاتها و معدات التصفية، ما تطلب تسجيل عملية التحديث و إعادة تأهيل المحطة منذ سنة 2018، غير أن المشروع تم تجميده في إطار الإجراءات المتخذة حينها، للحد من الأزمة الاقتصادية، لتتم بعدها إعادة بعث الأشغال و رفع التجميد و تخصيص غلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم للمشروع، لكن وتيرة الأشغال شهدت تباطؤا و مشاكل تقنية أخرت انطلاقتها الفعلية، بررتها المقاولة بالصعوبات التي واجهتها في اقتناء و استيراد بعض التجهيزات و المعدات الحديثة، التي تتطلب المواءمة اللازمة مع طبيعة المشروع و المقاسات بالمحطة.
وأشارمدير الموارد المائية، إلى إنهاء عمليات تجديد المعدات و عتاد التصفية و إعادة تأهيل المحطة القديمة التي عرفت قبلها تراجعا في كميات المياه المعالجة بفعل قدم المعدات، حيث بقيت الكميات المعالجة للمياه المستعملة في حدود الـ 50 بالمائة، ما يتسبب عادة في تحجر الكميات المتبقية بضواحي المدينة و بجوار التجمعات السكانية الكبرى، خصوصا في الحوض الجنوبي لمدينة البرج، ناهيك عن تسجيل انخفاض كبير في كمية المياه الموجهة للسقي الفلاحي، على الرغم من توقع المديرية الوصية، تخصيص كميات تسمح بتغطية 150 هكتارا من الأراضي الفلاحية و الزراعية.
ع/بوعبدالله