اعترضت مصالح حماية الآثار بباتنة، على مشروع توصيل قناة للمياه لفائدة جزء كبير من السكنات ببلدية تازولت، ما حال دون دعم البلدية بالمياه الصالحة للشرب من بئر جديدة أنهيت أشغال حفرها.
حيث أوقفت ذات المصالح المشروع للعام الثاني على التوالي، بعد استئناف الأشغال مؤخرا، ما جعل مصالح البلدية تناشد وزارة الثقافة التدخل للترخيص بتمرير القناة و كذا إنجاز مشاريع أخرى متوقفة بسبب اعتراض و تحفظات مصالح حماية الآثار.
و كانت مصالح الآثار، قد اعترضت على أشغال حفر و تمديد قناة لتوصيل المياه بمنطقة بوبنانة في أعالي تازولت، أين أنجز بئر لرفع طاقة تزويد جزء من مدينة تازولت بالمياه و قد انتهت أشغال المشروع فيما عدا عملية التوصيل التي لقيت اعتراضا، في وقت اعتبرت السلطات المحلية للبلدية، بأن الاعتراض ليس في محله، لتوقيفه مشاريعا هامة تصب في فائدة السكان.
كما يرتقب المنتخبون بالبلدية، زيارة وزيرة الثقافة المبرمجة لولاية باتنة، لطرح عديد الانشغالات المتعلقة بالتحفظات و الاعتراضات التي تطرحها مصالح الآثار، ما أدى إلى توقف مشاريع.
و حسب مسؤول بالبلدية للنصر، فإن الاعتراضات حالت دون التطلع لطموحات المواطنين و تلبية انشغالاتهم منذ سنوات في عديد القطاعات و هو ما شكل الاستثناء بالنسبة لبلدية تازولت في تأخر التنمية عكس عديد البلديات.
و في الوقت الذي يؤكد فيه القائمون على حماية الآثار على تطبيق القوانين سارية المفعول، من خلال الاعتراض و وقف الأشغال التي تمس بالمواقع المصنفة محمية، يرى مسؤولون بالبلدية و في قطاعات إدارية، بأن إقليم البلدية كله عبارة عن مواقع أثرية شيد فوقه منذ فترة قبل الاستقلال عمران جديد و أن للبلدية خصوصيات يجب التفات وزارة الثقافة إليها، للدفع بمشاريع معطلة، منها حماية المدينة من الفيضانات بالجهة الشرقية على مستوى حي أولاد عوف، أين توقفت الأشغال بسبب تحفظات حول أشغال بمواقع أثرية.
و تطرح السلطات المحلية إلى جانب مواطنين، في ذات السياق، مطلب الترخيص باستكمال جزء الطريق المزدوج على المحور الوطني 31 من قاعة الحفلات إلى الحاجز الأمني للشرطة على مسافة كيلومترين و هو الجزء المتوقف بسبب اعتراض وزارة الثقافة، بدعوى تواجد موقع أثري و لوحات فسيفسائية و حال أيضا اعتراض مصالح الآثار دون التوسعة العمرانية بالجهة الجنوبية لمدخل المدينة، حيث ظل مخطط التوجيه العمراني مجمدا لسنوات و اقتصر المخطط المعمول به على حيز أتى عليه العمران و صنف كل ما هو خارج عن ذلك في خانة الأراضي الأثرية و الفلاحية و الغابية.
و توقف مشروع لتوصيل المياه، منذ سنتين، حيث بقي عالقا و ينتظر حسب السلطات المحلية، تدخل وزارة الثقافة للترخيص بشق مسلك قناة، إلى جانب النظر في المشاريع العالقة.
ياسين عبوبو
