حلت، أمس ، لجنة وزارية من الداخلية والجماعات المحلية بولاية الطارف ، لمتابعة والوقوف على مدى تنفيذ البرنامج والمشاريع الموجهة لتنمية ساكنة مناطق الظل الذي يمس عديد المجالات الحياتية، في إطار تكفل السلطات العمومية بإنشغالات هذه الفئة من المواطنين ورفع الغبن والتهميش عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال البرنامج المسطر لهذا الغرض.
وقد شرعت اللجة فور وصولها واستقبالها من قبل والي الولاية، في زيارات ميدانية لبلديات دائرة عاصمة الولاية التي تضم 4 بلديات بوقوس ، الزيتونة ، عين العسل والطارف ، وقفت خلالها أعضاء اللجة الوزارية على جملة من المشاريع التي تدعمت بها مناطق الظل، منها ما تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا ومنها ما يجري إنجازها بوتيرة متسارعة لتسليمها في الموعد المحدد.
و تمس هذه العمليات على وجه الخصوص، المشاريع الجوارية كالمياه ، التطهير ، الربط بالكهرباء والإنارة العمومية و التي تعد من الأولويات والانشغالات المرفوعة للسلطات المحلية خلال زيارتها الميدانية نحو هذه المناطق.
وذكرت مصادر مسؤولة ، أن اللجنة الوزارية أبدت ارتياحها لمدى تكفل السلطات الولائية بتنمية مناطق الظل الذي يعرف برنامجه وتيرة متسارعة في الميدان، بتجسيد عدة عمليات تمس مختلف الجوانب الحياتية التي من شأنها رفع الغبن على هذه المناطق المحرومة من منطلق تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في التنمية بين جميع المناطق.
وكشف الأمين العام لولاية الطارف ، محفوظ بن فليس ، في تصريح «للنصر « عن إحصاء 141 منطقة ظل موزعة عبر 24 بلدية على مستوى الولاية بتعداد سكاني يقدر بـ 77 ألف نسمة، أي ما يمثل 16 بالمائة من مجموع سكان الولاية البالغ 480 ألف نسمة، مشيرا إلى تحديد 388عملية كاحتياجات لساكنة مناطق الظل، بغلاف مالي إجمالي قدره 700مليار سنتيم، تخص جلها التزود بالمياه الشروب ، التطهير ، الربط بالكهرباء والغاز ، الإنارة العمومية ، تعبيد الطرقات وفك العزلة ،في حين استطاعت الولاية التكفل بتمويل 118 عملية لفائدة 86منطقة ظل خلال العام الفارط حسب الأولويات، خاصة التزود بالمياه الشروب بمبلغ 185 مليار سنتيم، ما يمثل نسبة 27بالمائة من الاحتياجات الإجمالية وقد تم الانتهاء إلى غاية 31ديسمبر الفارط، من 53عملية لفائدة 40منطقة ظل ، فيما يتوقع استلام 65عملية موجهة لفائدة 46منطقة ظل خلال السداسي الأول من العام الجاري.
وحرص المسؤول التأكيد على أن هناك مشاريع تم إنجازها تتضمن تجسيد عدة عمليات في المشروع الواحد، ناهيك عن مبالغة السكان بعد تهيئة الطرقات والمسالك المعبدة بطلبهم وتمسكهم ربطها بمنازلهم التي تكفي مساحتها لتهيئة وفتح محاور أخرى.
وبخصوص البرنامج المسطر لسنة 2021، الموجه لتنمية مناطق الظل و الذي يحظى بالاهتمام والمتابعة، كشف المسؤول عن تسجيل عدة عمليات تمس مختلف المجالات الحياتية التي من شأنها أن ترتقي بالمعيشية اليومية لساكنة هذه الجهة وترفع الغبن عنهم ،حيث يتم كل يوم سبت من كل أسبوع، عقد اجتماعات لضبط احتياجات وأولويات مناطق الظل.
كما تعطى السلطات الولائية كل أسبوع، إشارة انطلاق المشاريع التي تتكفل الولاية بتمويلها ماليا، حيث تم منذ بداية جانفي الجاري، الانطلاق في أشغال وتمويل 80عملية أعطيت فيها الأولوية التزود بالمياه الشروب، التطهير ـ الإنارة العمومية والربط بالكهرباء والغاز، موازاة مع مواصلة سلطات الولاية لخرجاتها الميدانية إلى مناطق الظل عبر الولاية، للوقوف على الأوضاع المعيشية للسكان وتحديد الأولويات واتخاذ القرارات بخصوص العمليات التي سيتم التكفل بتمويلها والانطلاق في أشغالها .
نوري.ح