ناشد سكان قرية أولاد سيدي أعمر ببلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج، يوم أمس، والي الولاية، للتدخل الجاد و إنهاء معاناتهم مع أزمة الماء و العزلة المفروضة على المنطقة في ظل تدهور وضعية الطرقات.
وطالب سكان القرية الذين قاموا بغلق مقر البلدية ليومين متتاليين، بنصيبهم من المشاريع المخصصة لمناطق الظل و الالتفات لانشغالاتهم التي بقيت تتكرر بحسبهم على مدار سنوات، دون تجسيد ميداني، أمام ما وصفوه «بالصمت المطبق من قبل المجلس البلدي» و «التهميش» الذي تعاني منه قريتهم.
مشيرين إلى غرق أحيائهم السكنية في الأوحال، لعدم تهيئة الطرقات و المسالك الفرعية، فضلا عن الصعوبات التي تعترضهم في التنقل إلى مقر البلدية و مدخل الطريق الوطني رقم 106، لبقاء جزء هام من الطريق بدون تهيئة، رغم تدهور وضعيته و رفع مطلب إعادة تحديثه منذ مدة تفوق العشر سنوات.
كما أشار المشتكون، إلى معاناتهم من أزمة عطش معمرة، في وقت تعرف فيه المنطقة تذبذبا في توزيع المياه و انقطاعا لفترات تتراوح بين الأسبوع إلى أسبوعين، ما يجبرهم على جلبها بالصهاريج و من المنابع البعيدة عن سكناتهم.
و أكد عضو بالمجلس البلدي، أن انشغالات المواطنين مشروعة لتحسين واقعهم الاجتماعي، مشيرا إلى استفادة القرية من مشروع للربط بشبكة المياه من سد تيشي حاف، لكن تبقى حصة البلدية غير كافية، ما يدفع عادة إلى اعتماد برنامج للتوزيع يتماشى مع تلبية احتياجات سكان جميع القرى، فضلا عن توقف تموين السكان من منبع لأحد الخواص ما أثر على عملية التوزيع.أما بخصوص مشروع الطريق، فقد أكد ذات المصدر، على تقسيمه لأشطر، في ظل نقص الاعتمادات المالية، حيث تم انجاز شطر على مسافة واحد كيلومتر و تسجيل عملية أخرى لإنجاز شطر ثان، في انتظار إتمام الإجراءات و انطلاق الأشغال، فضلا عن تسجيل مشروع لتهيئة الطريق الذي يربط القرية من جهة منطقة الشبيكة .
ع/ بوعبدالله