تسبب عدم عودة حافلات النقل الجماعي العاملة على خط ميلة قسنطينة، للنشاط مثل حافلات الخطوط الأخرى، في خلق متاعب كبيرة لطلبة الجامعات بالخصوص، فيما يطالب أصحاب هذه الحافلات بمعالجة المشاكل المطروحة على هذا الخط، في حين ذكر مدير النقل بولاية ميلة، أن هناك لقاء مرتقب مع نظيره بقسنطينة للبت في الموضوع.
أمام عدم عودة حافلات هذا الخط للنشاط باستثناء ثلاثة من أصل 26 حافلة موجودة، يضطر طلبة ميلة المتمدرسين بجامعات قسنطينة، لاستعمال ما هو متاح بالتوجه نحو وادي العثمانية و منها نحو الجامعة عبر النقل الجامعي، أو حافلات النقل الجماعي نحو عين اسمارة و منها إلى وسط قسنطنة، مع ما تضيفه هذه الرحلة الطويلة من متاعب و مصاريف إضافية يومية.
و إذا كان المسافرون من مستعملي هذا النوع من النقل يؤكدون على أن أصحاب الحافلات رفضوا العودة للنشاط بسبب الشروط الوقائية المفروضة جراء جائحة كورونا و التي تلزمهم بملأ نصف مقاعد الحافلة فقط، فإن الممثل النقابي لأصحاب الحافلات المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أوضح بأنهم فضلوا عدم العودة للعمل مثل زملائهم في الخطوط الأخرى، إلى غاية معالجة المشاكل المطروحة على هذا الخط، حيث بينت الممارسة اليومية تداخلا يوميا في النشاط بين الحافلات المنطلقة من فرجيوة و تلك المنطلقة من ميلة نحو قسنطينة، ما خلق صراعا و تنافسا بين هذه الحافلات التي تلتقي في نفس التوقيت و نفس الاتجاه.
محدثنا أضاف بأنهم نقلوا مشكلتهم إلى غاية الوزارة الوصية التي طالبت مديرية النقل لولاية ميلة، بمعالجة المشكل بالتنسيق مع نظيرتها في قسنطينة، موضحا بأنهم في انتظار ما سيسفر عنه لقاء المديرين بالولايتين المنعقد، أمس الثلاثاء، مشيرا إلى مقترحهم المقدم للإدارة القاضي بإدماج الخطين في خط واحد منطلقه من فرجيوة و منتهاه في قسنطينة و العكس مع المرور على ميلة و تخفيض عدد الحافلات العاملة على الخط . مدير النقل لولاية ميلة، أشار في تصريح للنصر، إلى أن توقف الحافلات عن النشاط لمدة تجاوزت 10 أشهر، جعل العودة بطيئة و محتشمة، بسبب انتهاء صلاحية وثائق البعض و عدم قيام البعض الآخر بمتطلبات صيانة الحافلات، ناهيك عن إشكال التداخل المطروح على خطي فرجيوة و ميلة باتجاه قسنطينة، الذي وصفه بالتقني و سيسعى رفقة زميلة بقسنطينة في اللقاء المنتظر – أمس – للبث فيه، مؤكدا على أن الناقلين ملزمين باستئناف النشاط و تقديم الخدمة للمسافرين.
إبراهيم شليغم