لجأت مصالح امتياز التوزيع «سونلغاز» بجيجل، لقطع الكهرباء عن مركز الترفيه العلمي و المركب الرياضي الجواري بزيامة منصورية غرب الولاية، بسبب عدم تسديد ديون عالقة من قبل الجهات الوصية، مما سيؤثر على نشاط المنشأتين عند عودة النشاط التدريجي.
فيما أشار مدير ديوان مؤسسات الشباب، إلى أن قضية الديون العالقة ترجع لسنوات شغور منصب مدير الديوان و وجود خلط لدى مصالح سونلغاز، بتحميلها لفواتير مؤسسات ليست من ضمن مشتملات الديوان، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مصالح مديرية الشباب و الرياضة حول الوضعية و طلب الإسراع في معالجتها و كذا تخصيص اعتمادات مالية لتسديد الأشطر العالقة.
و أوضح متصلون بالنصر، بأن المركب الجواري بزيامة منصورية، عرف قطعا للتيار الكهربائي منذ شهرين، من قبل مصالح امتياز التوزيع، مما أثر على ممارسة النشاط الافتراضي للمركب و كذا عدم إمكانية فتحه في أقرب الآجال، في إطار الفتح التدريجي للنشاطات الذي أقرته الوزارة الوصية، ما جعل العاملين به يحالون على بطالة مؤقتة.
في حين أشار مسير المركب في حديثنا معه، إلى أن مصالح سونلغاز لجأت لقطع الكهرباء عن المركب منذ ما يقارب الشهرين، ما جعله يضطر لاستعمال المولد الكهربائي و تحمل أعباء المازوت من أجل القيام بالأعمال الإدارية في الفترة الصباحية.
مضيفا بأن عملية القطع ستؤجل عملية فتح المركب، خصوصا مع عودة النشاط، مؤكدا على أنه قام بمراسلة الجهات الوصية على غرار مديرية الشباب و الرياضة و ديوان مؤسسات الشباب، كون المديريتين المسؤولتين على تسديد فواتير الكهرباء و الماء، حيث أخبره القائمون على ديوان مؤسسات الشباب، بأنه تم تسديد جزء من الديون العالقة المترتبة على المركب و باقي المنشآت، كما يشهد مركز الترفيه العلمي بمدينة جيجل، ظلاما دامسا منذ فترة طويلة، جراء قطع التيار الكهربائي، بسبب عدم تسديد ديون عالقة منذ سنوات.
مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية جيجل، رد بأن مشكل الديون ناجم عن عدة مشاكل و أخطاء سابقة، حيث تراكمت ديون مؤسسة سونلغاز خلال بقاء المؤسسة بدون مسير سنتي 2016 و 2017، حينما كان يشرف على تسيير الديوان بشكل مؤقت و لا يملك صلاحيات الأمر بالصرف لتسديد الفواتير، رافقتها مشاكل أخرى، تمثلت في إدراج فواتير مؤسسات خارج مشتملات الديوان، مما عقد من الوضعية و صعب من عملية تسديد الديون.
موضحا بأن مبالغ مالية ضخمة، مازالت مصالح سونلغاز تعتبرها ضمن ديون الديوان، رغم أنها غير تابعة له، على غرار القاعة متعددة الرياضات 500 مقعد بجيجل، المركز البحري بميناء بوالديس، دار الرابطات، بالإضافة إلى ديون الكهرباء بمركز الترفيه العلمي و كذا قاعة النشاطات الشحنة و فواتير بعض المراكز التي هي في الأصل غير تابعة للقطاع، ظلت عالقة ضمن ديون مؤجلة خلال سنة 2016.
و أضاف المتحدث، بأن مشكل الديون المتعلقة بمركز الترفيه العلمي، قبل سنة 2020، لا يتحملها الديوان كونه لم يكن ضمن المشتملات و تم إلحاقه مؤقتا بديوان مؤسسات الشباب وفق قرار ولائي، شهر أكتوبر الفارط.
قائلا بأنه قام بتوجيه عدة مراسلات لمديرية الشباب و الرياضة حول الوضعية المعقدة و طلب التدخل لدى إدارة شركة سونلغاز قصد تصحيح فواتير الديوان و حذف المؤسسات غير مدرجة ضمن مشتملات الديوان، مع التدخل لدى مصالح الوزارة الوصية لتخصيص إعتمادات مالية لتسوية الديون العالقة، موضحا بأنه تم تقديم التوصية خلال مجلس الإدارة سنة 2018، بضرورة تدخل مسؤولي مديرية الشباب و الرياضة و طلب رخصة لتخصيص أغلفة مالية لتسوية الوضعية. كما ذكر المصدر، بأن عدد مؤسسات الشباب يضم 49 مؤسسة، من بينها 13 مؤسسة تدخل ضمن مشتملات الديوان وفق قرار وزاري مشترك، 14 مؤسسة مدرجة بصفة مؤقتة بقرار ولائي و 22 مؤسسة أخرى غير مدرجة ضمن المشتملات، حيث سعت مصالحه لحل وضعية الديون العالقة و الاتفاق المسبق مع مصالح سونلغاز.
كـ.طويل