أحصت مصالح ولاية تبسة، 252 حافلة خاصة بالنقل المدرسي، موزعة على بلديات الولاية الـ28، منها 170 حافلة مستغلة في نقل التلاميذ المتمدرسين، في حين توجد 79 حافلة معطلة.
العدد المعتبر من حافلات النقل المدرسي المعطلة ببلديات تبسة، انعكس سلبا على تمدرس التلاميذ، مما جعل البلديات، لاسيما المتضررة من هذه الوضعية، تحاول القضاء على هذه المشكلة من خلال توفير حافلات لنقل التلاميذ المتمدرسين، خاصة القاطنين بالمشاتى و المناطق المعزولة و النائية و إذا كانت هناك بلديات قد تدعمت بحافلات لنقل التلاميذ المتمدرسين في الأرياف، فهناك بلديات مازالت تعاني من نقص حاد في الحافلات.
حيث أكد بعض رؤساء البلديات للنصر، على أن مشكل النقص الحاد في النقل المدرسي قائم و سببه الرئيسي هو أن البلديات لا تتوفر إلا على عدد قليل من الحافلات مقدمة من طرف الولاية، خصصت لنقل تلاميذ مناطق الظل، في حين توجد حافلات مركونة داخل مستودعات البلديات تنتظر التصليح، مما حول ظروف تمدرس التلاميذ في الأرياف إلى معاناة صعبة خاصة في المناطق النائية، أين نجد تلاميذ يعانون من مشكل النقل المدرسي منذ مدة طويلة و هم مجبرون على قطع عشرات الكيلومترات يوميا مشيا على الأقدام أو على متن الشاحنات للالتحاق بمؤسساتهم التربوية و تحصيل العلم و المعرفة.
من جهتهم أولياء تلاميذ، بذلوا قصارى جهودهم في محاولة للحصول على حافلات تقل أبنائهم إلى المدارس، حيث وجهوا شكاوى عديدة إلى الجهات المعنية لتعزيز البلديات بالحافلات الموجهة للنقل المدرسي، تضمن إيصال أبنائهم إلى مدارسهم و تحميهم من المشاكل التي تواجههم في حال عدم وجود حافلات تقلهم.
ووزعت ولاية تبسة مؤخرا مقرّرات الاستفادة و مفاتيح 10 حافلات مخصصة للنقل المدرسي، استلمها رؤساء الدوائر مرافقين لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، لفائدة 9 بلديات “بئر العاتر، نقرين، تبسة، الشريعة، بئر مقدّم، قريقر، الحويجبات، العوينات، عين الزّرقاء”، حيث كشف الوالي عن عملية ثانية تجسّد في غضون الأيام القليلة القادمة، لتعزيز قدرة النقل المدرسي بالولاية، متمثلة في اقتناء 10 حافلات أخرى، على عاتق ميزانية الولاية. ع.نصيب