انطلقت، أمس، بدار المسنين بالعوانة غرب ولاية جيجل، عملية تلقيح المقيمين ضد فيروس كورونا، أين استفاد 25 مقيما و مقيمة من التطعيم، وسط استحسان المقيمين الذين ثمنوا المبادرة المقامة من قبلهم.
العملية عرفت تنظيما محكما من قبل القائمين على دار المسنين، حيث انطلقت العملية في حدود الساعة التاسعة صباحا، بفحص المعنيين بأخذ اللقاح و التدقيق في ملفاتهم الطبية من قبل الطاقم الطبي التابع لمديرية الصحة.
و ذكر الطبيب المشرف على العملية، أنه تم إعداد قائمة للمعنيين و القيام بفحوصات تتعلق بقياس ضغط الدم و كذا متابعة أعراض جانبية تتعلق بالإصابة بالزكام أو أمراض أخرى و بعد التدقيق، تبين أن جميع المعنيين بالعملية، في وضعية صحية مناسبة لتقديم اللقاح، مؤكدا على أنه سيتم القيام بعملية مماثلة لأخذ اللقاح مرة ثانية بعد مرور 21 يوما.
و قال مقيمون بأنهم فرحوا كثيرا بالمبادرة التي قامت بها السلطات محليا و التفكير في أخذهم للقاح ضد فيروس كورونا و خلال حديثنا معهم، تبين أنهم يعرفون خطورة فيروس كورونا و الأضرار التي يسببها، كونه أركع العالم و أدخله في دوامة و تتطلب الحيطة منه بإتباع إجراءات وقائية على غرار لبس الكمامة و التعقيم المستمر مع التباعد الاجتماعي.
كما ذكر أحد المقيمين قائلا « أتابع عبر نشرة الأخبار و البرامج التلفزيونية في العالم، المشاكل التي نجمت عن الفيروس الخطير و كيف لم تستطع الدول الكبرى في العالم مواجهته»، مثمنا المبادرة التي قامت بها السلطات المختصة و فكرت فيهم من ضمن الأوائل في تلقيحهم ضد الفيروس.
بعدها وصل اللقاح من قبل المصالح الصحية، ليتم الشروع في عملية التطعيم من قبل الطواقم الطبية، وسط تنظيم محكم و قد ذكرت إحدى المقيمات أهمية التلقيح بالنسبة لها، كونه سيساعدها على تجنب انتقال العدوى و اكتساب مناعة ضد الفيروس الخطير.
و ذكر مدير النشاط الاجتماعي، بأن العملية جاءت في وقتها، حيث تم الحرص على تقديم اللقاح للمقيمين بدار المسنين و قد تم تلقيح 25 مقيما على مستوى الدار، من بينهم أصحاب الأمراض المزمنة و الأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة، فيما ذكر مدير الصحة، بأنه تم التفكير في المقيمين بدار المسنين، بالتوازي مع تلقيح الطواقم الطبية و قد منحت للمعنيين الأولوية في عملية التطعيم وفق تعليمات مسؤول السلطة التنفيذية و ذلك عبر ضمان توفير طاقم طبي للإشراف على العملية.
كما ذكر عمال بالدار، أن المبادرة جد هامة للغاية، كونها ستعطي مناعة للمقيمين ضد فيروس كورونا، بحيث أتعبتهم الإجراءات الوقائية و الحرص الدائم عليهم و الناجمة من الخوف على إصابتهم.
كـ.طويل
